امتزجت المبادرات الفردية التطوّعية الهادفة بنظيراتها المؤسساتية، خلال الحفل الذي دعت إليه كل من «MBC الأمل» و«برنامج الأمم المتحدة للمتطوّعين» (The United Nations Volunteers Programme – UNV) والذي أقيم في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
تضمّن الحفل الذي شهد حضوراً لافتاً من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لشؤون الشباب أحمد الهنداوي، حدثيْن بارزيْن، أولاً، تكريم خمسة فائزين في مبادرة «شباب عربي متطوّع من أجل مستقبل أفضل» من «برنامج الأمم المتحدة للمتطوّعين» UNV وMBC الأمل، وهي مبادرة جمعت كلا الطرفيْن في شراكةٍ استراتيجية هدفها توحيد الجهود لدعم العمل التطوّعي في العالم العربي.
ثانياً، تتويج «MBC الأمل» للفائزين في مبادرة «أنت الخير» السنوية الثانية، التي كانت أطلقتها إدارة المسؤولية الاجتماعية والمؤسساتية (CSR) في «مجموعة MBC» مطلع عام 2013، والتي تحثّ الشباب العربي على أخذ المبادرة وتحفيز روح المسؤولية الاجتماعية لديهم، وذلك عبر مساهمات تقع ضمن 4 فئات محدّدة، هي: «القضايا الإنسانية؛ الريادة الاجتماعية والشركات الناشئة؛ الابتكار والإبداع؛ البيئة والطاقة».
شهد الحفل حضوراً بارزاً، تمثّل في مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لشؤون الشباب أحمد الهنداوي، الذي حضر خصيصاً من نيويورك إلى دبي للمشاركة في المناسبة، ومؤسس شركة ARAMEX- مؤسس ورئيس مجلس إدارة «روّاد التنمية» فادي غندور، والرئيس التنفيذي لـ«مجموعة MBC» سام بارنيت، إلى أهل الصحافة والإعلام وعدد من الضيوف ومدراء تنفيذيين في مجموعة MBC.
إلى ذلك، شارك في تقديم جوائز مبادرة «أنت الخير» للسنة الثانية على التوالي، كل من المتحدّث الرسمي بإسم مجموعة MBC مـازن حـايك، وأعضاء لجنة تحكيم المبادرة، الدكتور مُعزّ الشهدي، الرئيس التنفيذي المؤسّس لـ«بنك الطعام المصري»؛ وثريا السلطي، المدير الإقليمي ونائبة الرئيس الأعلى لـ«منظمة إنجاز العرب» سابقاً، والناشطة في قطاع ريادة الأعمال والمبادرات الفردية- والتي ناب عنها بالحضور السيد شون رش، الرئيس والمدير العام التنفيذي لمنظمة Junior Achievement Worldwide غير الربحية؛ والدكتور أسامة الرفاعي، المدير العام التنفيذي لـ«الصندوق العربي للثقافة والفنون» والدكتورة ماجدة أبوراس، نائب الرئيس التنفيذي لـ«الجمعية السعودية للبيئة»، ورئيس مجلس مناطق المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقام مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لشؤون الشباب أحمد الهنداوي، بتوزيع الجوائز، العينية والمادية، على خمسة فائزين بمبادرة «شباب عربي متطوّع من أجل مستقبل أفضل»، وكانت من نصيب:
- زينة محمود الناحل من مصر، عن دورها في تفعيل عملية التعليم من قِبَل المؤسسات غير الرسمية وغير الحكومية.
- هديل محمد على أبوصوفه من الأردن، عن دورها في دعم المشاريع الاجتماعية المتعلّقة بتسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة.
- أمل عبده يحيي السقال من اليمن، عن دورها في تحفيز دور الطالبات في العمل التطوّعي النهضوي وبناء المجتمع.
- لميا بازير من المغرب، عن دورها في دعم المشاريع التي تعنى بتمكين المرأة وتطوير دورها في المجتمع.
- سيف الدين الجلاصي من تونس، عن دوره في تأهيل الشباب بمجالَي الفنون والدراما.
أما في ما يتعلّق بجوائز مبادرة «أنت الخير» من «MBC الأمل»، فتوزّعت على 4 فائزين، حصلوا بدورهم على مكافآت عينية ومادية، ضمن الفئات التالية:
- «القضايا الإنسانية»: فازت ياسمين محمود الحاجري، عن مشروع «حياة كريمة لكل يتيم»، في جمهورية مصر العربية.
- «الريادة الاجتماعية والشركات الناشئة»: فاز كل من الدكتور موفق بن سعيد حوسة والدكتور حسن بن عبده عريبي، عن مشروع «مجتمع الساحة الإلكتروني لحلول زيادة الوزن والسمنة في الوطن العربي»، في السعودية والاردن.
- «الإبتكار والإبداع»: فازت دانا أبورحمة وجنان داغر، عن مشروع الفيلم الوثائقي «حكايات حب من فلسطين»، في لبنان.
- «البيئة والطاقة»: فازت كل من حبيبة محمود عبدالمالك ونعمة محمد الجوادي عن مشروع «ستوديو دواير»، لإعادة تدوير المخلّفات الزراعية والقضاء على السحابة السوداء، في مصر.
خلال الحفل، ألقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لشؤون الشباب أحمد الهنداوي، كلمةً جاء فيها: «رغم التقدم في التعليم عموماً، يبقى السؤال المطروح حول نوعيته وجودته في المنطقة، خصوصاً في ظل وجود مجتمع شبابي يمكن له أن يكون ريادياً». وأضاف الهنداوي: «إن كل التحديات هي فرص إذا ما عولجت لخلق الحلول، أما الثروة الحقيقية فتكمن في وجود جيل واسع المعرفة من الشباب، لا سيّما وأن المنطقة بأمسّ الحاجة إلى المواهب الشابة في المرحلة الراهنة التي نعيشها.»
من جانبه، تحدث مؤسس ورئيس مجلس إدارة «روّاد التنمية» فادي غندور عن «ضرورة إشراك رواد الأعمال لإيجاد حلول فاعلة لمشاكل تنموية أساسية يعاني منها عالمنا العربي.» وأضاف غندور: «هدفنا الذي نسعى إليه يكمن في الوصل إلى استراتيجية تنموية وريادية طويلة الأمد». وحول مؤسسة «رواد التنمية» التي يرأس مجلس إدارتها، قال غندور: «إن رواد التنمية هي مؤسسة تم إنشاؤها لخدمة فكرة التنمية في مختلف البلدان العربية.» ودعا غندور المؤسسات إلى أن تحذو حذو «رواد التنمية» من خلال الانخراط في عملية التنمية قائلاً: «إن المؤسسات التي تقوم بأعمال التنمية هم روّاد التغيير في المجتمع.»
بدوره، قال سام بارنيت، الرئيس التنفيذي لـ «مجموعة MBC»: «للسنة الثانية على التوالي، نجتمع ضمن مبادرة»أنت الخير«لنتشارك معاً في شحذ قدرات الشباب الكامنة، وحثّهم على أخذ المبادرة وتحفيز روح المسؤولية الاجتماعية لديهم.» وأضاف بارنيت: «عاماً بعد عام، تتعزّز شراكاتنا الاستراتيجية وتتوسع معها آفاق المشاريع الهادفة والمبادرات التي نقوم بها. وما شراكتنا هذه السنة مع»برنامج الأمم المتحدة للمتطوّعين«(UNV)إلاّ مثالاً جديداً على ذلك. يبقى التحدّي أمامنا في مدى قدرتنا على ترجمة المبادرات والنوايا الصادقة إلى عمل مؤسساتي منظّم ومستدام وفعّال، يُسهم في تكريس جوهر»MBC الأمل«وهدفها الأسمى المتمثّل في السعي إلى نشر ثقافة الأمل، وتحفيز الإبداع لدى الشباب، وأخذ زمام المبادرة في مجال ريادة الأعمال والعمل الاجتماعي.»