شهدت عدة مناطق فى محافظة الجيزة، الأربعاء، وقائع زرع مجهولين عبوات ناسفة وهيكلية، بقصد استهداف الخدمات الأمنية وتعطيل سير العمل بمرافق الدولة وإثارة الذعر.
أبطل خبراء المفرقعات فى المحافظة مفعول عبوتين بدائيتين بشارع ترعة السواحل بالوراق، وعبوة هيكلية بالقرب من منزل الرئيس الراحل أنور السادات بدائرة قسم شرطة الجيزة، وأخرى ألقاها مجهولون أعلى مقر مبنى مرور العجوزة بشارع السودان، وعبوة هيكلية أخرى علقها مجهولون بالسور الحديدى لمحكمة البدرشين الجديدة.
وأخطرت قوات الحماية المدنية فى المحافظة، اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بوقائع العثور على 5 عبوات بدائية وهيكلية، وتشكلت فرق بحث لتحديد هوية الجناة وضبطهم، فيما باشرت النيابات المختصة التحقيق.
البداية كانت مساء أمس الأول، عندما تلقت قوات الحماية المدنية بالجيزة بلاغاً بالاشتباه فى جسمين معدنيين، عُثر عليهما أمام محل ملابس بشارع ترعة السواحل بمنطقة الوراق. انتقل فريق من خبراء المفرقعات فى المحافظة، برئاسة اللواء مجدى الشلقامى، مدير الحماية المدنية بالجيزة، إلى محل البلاغ، وتبين من المعاينة الأولية أن الجسمين عبارة عن ماسورتين، تحويان مواد بارودية ومسامير ومجهزة للتفجير عن طريق إشعال «فتيل»، وتمكن فريق المفرقعات من إبطال مفعولهما، بعد أن فرضت أجهزة الأمن كردوناً أمنيا حول محل البلاغ وأغلقت الشارع من الجانبين.
وفى البدرشين، أبلغت الخدمات الأمنية بمحكمة البدرشين الجديدة، فى ساعة مبكرة من صباح أمس، بتعليق مجهولين كيسا ورقيا بداخله جسم معدنى، بالسور الحديدى لواجهة المحكمة. انتقل العقيد إبراهيم حسين، وكيل مفرقعات الجيزة، وتبين من المعاينة الأولية أن عبوة هيكلية ملفوفة فى ورق، وتم تعليقها داخل كيس ورقى مخصص للهدايا بالسور الحديدى للمحكمة.
ودلت المعاينة على أن الكيس دوّن عليه عبارة (مغلق بأمر الثوار)، فيما رجحت المعاينة أنه تم زرعها بقصد إثارة الذعر، وتجمهر موظفو المحكمة فى انتظار انتهاء خبراء المفرقعات من فحص العبوة الهيكلية وإبطال مفعولها، وتبين خلوها من المادة المتفجرة.
وفى سياق متصل، قالت مصادر مسؤولة بمديرية أمن الجيزة، إن «خدمات (مفرقعات الجيزة) انتقلت لإبطال عبوتين هيكليتين، إحداهما عُثر عليها بالقرب من منزل الرئيس الراحل أنور السادات، بقصد تشتيت الخدمات الأمنية المعينة، والأخرى ألقاها مجهول أعلى مقر مرور العجوزة بشارع السودان».
وبدأت فرق البحث، بإشراف ورئاسة اللواء كمال الدالى، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن المحافظة، جهوداً مكثفة لتحديد هوية المتهمين بزرع العبوات البدائية والهيكلية، واستمعت فرق البحث إلى أقوال عدد من أفراد الخدمات الأمنية بمحكمة البدرشين ومرور العجوزة ومنزل الرئيس الراحل، فيما طلبت تفريغ كاميرات مقر مرور العجوزة، لفحص الصور وتحديد هوية الجناة، وباشرت النيابات المختصة التحقيق.