أفرجت قوات الأمن، عن 38 من مندوبي الخبر بمحافظة البحيرة، صباح الأربعاء، بعد عرضهم وفحص بياناتهم بالأمن الوطني، بسبب قيامهم بوقفة احتجاجية، أمام مجلس الوزراء ومطالبتهم بعدم تسريحهم من عمالهم كمندوبين للخبر في محافظة البحيرة، بعد تطبيق وزارة التموين منظومة الخبر، وقد أعلن مندوبو الخبز أنهم سينظمون مؤتمراً صحفياً للإعلان عن موقفهم.
قال محمود عبدالجواد، المحامي بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية الاجتماعية، إن مندوبي الخبز، حضروا إلى القاهرة، وقاموا بتنظيم وقفة احتجاجية، الأحد أمام مجلس الوزراء، وقاموا بتنظيم أنفسهم بحيث لا يتم تعطيل المرور في الشارع، ولم يقوموا بالهتاف ضد الدولة أو الحكومة، وكانت كل مطالبهم هي العودة للعمل مرة أخرى أو توزيعهم على أعمال أخرى بالمحافظة.
وأضاف عبدالجواد أن العمال فوجئوا بقوات الأمن، تقوم بتحذيرهم وتطالبهم بالانصراف، وفي تلك الأثناء، قامت المدرعات وقوات الشرطة المشتركة، من قسمي السيدة زينب وقصر النيل، بمحاصرة العمال، وألقت قوات السيدة زينت على 35 منهم، وألقت قوات قسم شرطة قصر النيل على 3 من العمال، وتم تحويلهم جميعاً على قسم السيدة زينب.
وأكد محامي المركز أن العمال ظلوا حتى منتصف الليل في القسم دون أن تحرر لهم محاضر أو توجه إليهم اتهامات، إلى أن صدرت تعليمات بإرسالهم إلى مبنى الأمن الوطني في مدينة نصر للكشف عليهم ومعرفة توجهاتهم السياسية.
وأوضح أنه صدرت تعليمات لنقلهم لمقر الأمن الوطني في مدينة نصر، وخلال توجه عربة الترحيلات إلى هناك، صدرت تعليمات أخرى بإرسالهم إلى قسم شرطة الخليفة، وظل العمال المحتجزين هناك لمدة ساعة تقريباً، محتجزين داخل عربة الترحيلات، ثم صدرت أوامر أخرى بإعادتهم لقسم السيدة زينب، وهناك حضر مندوبون عن الأمن الوطني، وتم استجواب العمال والكشف عليهم سياسياً، والإفراج عنهم من مقر قسم الخليفة بعد التنبه عليهم، بعدم معاودة الاعتصام أو الاحتجاج مرة أخرى.