ظهير أيسر عصري قصير سريع مكير يمتلك كل المقومات ليصبح واحدا من الأفضل في مركزه في العالم، هو خوسيه لويس جايا، ظهير أيسر نادي فالنسيا، وأحد النجوم الإسبانية الشابة.
ويبلغ «جايا» من العمر 19 عاما فقط، ولكنه استطاع هذا الموسم حجز مكان أساسي له في تشكيلة فالنسيا، بسبب تألقه وأدائه اللافت للنظر، خصوصا على المستوى الهجومي ليصبح واحدا من الأسماء التي تحظى بالمتابعة والإعجاب في الدوري الإسباني هذا الموسم.
وشارك «جايا» في 18 مباراة هذا الموسم مع فالنسيا، كان منها 16 أساسيا، وأحرز هدفا وحيدا مقابل صناعة ثلاثة أهداف لزملائه «الخفافيش».
ويتمتع «جايا» بالسرعة واللياقة الكبيرة التي تساعده في اندفاعه الهجومي إلى الأمام وتكوين جبهة هجومية يسرى قوية في فالنسيا، بجانب مهارته الكبيرة التي تجعله يتفوق على لاعبي المنافس، مع صعوبة استخلاص الكرة منه رغم جسده الصغير الذي يستغله صاحب الـ172 سم بشكل متميز، إضافة إلى ذلك، فـ«جايا» يمتلك ذكاء كبيرا في التحرك من خلف المدافعين، بجانب انضمامه في الحالة الهجومية إلى داخل الملعب للزيادة العددية قرب منطقة الجزاء وخلخلة دفاعات المنافسين بالتحركات السريعة والمتميزة، سواء لجايا أو لفريق فالنسيا عموما.
بجانب مهمة «جايا» الأساسية في مركزه، وهي إرسال العرضيات، ولدى اللاعب نسبة جيدة في العرضيات الصحيحة تصل إلى 0.7 في المباراة الواحدة، وهي قد تبدو قليلة ولكن مع تفضيل فالنسيا اللعب على الأرض وتمريرات قصيرة ساهم في هذه النسبة الضئيلة، ولكن نسبة إرسال اللاعب للكرات الأمامية الطويلة خلف المدافعين تبدو أفضل بـ1.7 تمريرة أمامية صحيحة في المباراة الواحدة.
أما على الجانب الدفاعي، فالظهير الشاب يمتلك القدرة على استخلاص الكرة من بين أقدام المنافسين مع سرعة الارتدات وارتكاب الأخطاء الذكية لتعطيل هجمات المنافس المرتدة.
وتمتلك العديد من الأندية الكبرى كريـال مدريد ومانشستر سيتي وأرسنال، أعين لمراقبة تطور جايا خلال الفترة المقبلة، ولكن في ظل تواجد الملياردير بيتر ليام في رئاسة فالنسيا، فيبدو الأمر صعبا في رحيل اللاعب عن قلعة الخفافيش التي تأمل في الحفاظ على نجومها لبناء فريق شاب قادر على المنافسة وتحقيق البطولات.