انتقد العالم السياسي الأمريكي البروفيسور نورمان فنكلستين سياسات صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة، قائلًا: «إن ما تقوم به المجلة ليس نوعًا من الفكاهة، بل نوع من السادية».
وشبه فنكلستين الصحيفة الفرنسية بمجلة «دير شتورمر»، التي كانت تصدر عام 1930 في ألمانيا، وتنشر رسومات كاريكاتورية عنصرية ومهينة، تهدف إلى التحريض ضد اليهود.
وقال فنكلستين: «لقد دأبت دير شتورمر على تصوير اليهود في رسوماتها الكاريكاتورية بالشهوانيين والجشعين وأصحاب الأنوف المعقوفة، ولو افترضنا أن اثنين من الشباب اليهود داهما مقر مكتب تحرير دير شتورمر، وقاما بقتل موظفي المجلة، ردًّا على الإهانات التي تسببت فيها تلك الرسومات المسيئة، فماذا ستكون ردود الفعل نحوهم وقتئذ؟!».
وأشار فنكلستين إلى أن معاداة السامية وإنكار المحرقة (الهولوكوست) في فرنسا تعتبر اعتداءً يستوجب العقاب، في حين نجد أن القانون نفسه لا يشمل الاعتداء على الإسلام والمسلمين، فضلًا عن استمرار تطبيق حظر الحجاب في الدوائر الرسمية.