قالت الفنانة إلهام شاهين إنها لا تجد الكلام المناسب لتقديم العزاء في الفنانة فاتن حمامة، والتي تعد قيمة كبيرة لمصر والوطن العربي وجماهيرها في كل مكان بالعالم.
وذكرت أنها شخصية مشرفة لا تعوض، وأجمل شيء حدث بالفن، وأقوى فنانة استطاعت أن تعطي للفن قيمة كبيرة، كما تعلم من فنها وإنسانيتها والتزامها كل الأجيال في الفن، ومازالوا يتعلموا منها ومن فنها لنهاية الدنيا، لأن الفنان لا يموت، فهو خالد بأعماله التي تعيش بيننا.
وأضافت «شاهين» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «أول مرة قابلتني في مناسبة، وكنت تلميذة في المعهد، وقالت لي إني شبهها أكثر من بنتي، ومن هنا الناس تناقلت ذلك، وقالوا بإني شبيهة فاتن حمامة، وقدمتني بدلا منها في مسلسل البراري والحامولي، الذي كان مكتوبًا لها، ولكن هي من رشحتني له، وقالت إنه لا أحد سيقوم بالدور غير إلهام شاهين، ولها مواقف كثيرة معي، وكنت بعتبرها أمي فنيًا، وكنت محظوطة بأن كان لدي أمي في الحياة وكان لدي أم في الفن وهي الراحلة فاتن حمامة».
وتابعت: «هناك مواقف كثيرة حدثت بيننا، من أبرزها عندما رفع فيلم يا دنيا يا غرامي من دور العرض، وكانت تريد مشاهدته، وهي لا تحب مشاهدة الأفلام في الفيديو أو التليفزيون، فتم عرضه في المركز الثقافي، وطلبت مني بأنه عندما يعرض في أي سينما بأن أقوم بتبليغها، وبالفعل بلغتها وذهبت، وحضرت ندوة الفيلم، وقامت في الندوة بالرد على الأسئلة بالنيابة عن دوري في الفيلم، وتحدثت عن دوري في الفيلم، لأني لم يسعفني في ذلك الوقت الذهاب إليها لأني كنت أقوم بالتصوير وقتها، كما رشحتني في فيلم موعد مع الرئيس لأنه كان فيلمها، وهناك مواقف كثيرة منها أيضًا حديثها عني في نصف ربيع الأخر، عندما قالت كلام رائع في مجلة الموعد، وقالت بإنها تشاهده لوحدها في غرفتها حتى لا يقاطعها أحد».
وواصلت: «قابلتها أثناء تصوير مسلسل الحاوي بلندن مع يحيى العلمي، وقالت له أنا معجبة بالبنوتة دي وبحبها، فقال لها (العلمي) كيف نقوم بالعمل معها بعد هذا الكلام، فقمت عليها وحضنتها وبوستها، وقولت لها لماذا تقولي عني كل هذا الكلام، كانت دائما تحب تدلعني، وقالت لي كلام جميل لن أنساه أبدًا، ووقفت بجانبي وساندتني في حياتي الفنية كثيرًا، ورفعت من معنوياتي في معظم الأوقات، ولو تحدثت عن علاقتنا فإن الكلام سيطول».
واختتمت: «آخر لقاء جمعني بالراحلة فاتن حمامة، كان يوم مقابلتنا بالرئيس عبدالفتاح السيسي قبل الانتخابات الرئاسية، وكنت في استقبالها على باب القاعة، وقالت لي بأنها تريد أن تجلس بجانبي، وبالفعل جلست معي طوال اللقاء، وحدثت معها في هذا اليوم كثيرًا، وخرجنا سويًا بعد الاجتماع، رحمها الله وغفر لها، وأتمنى من كل محبيها الدعاء لهذه السيدة العظيمة التي خسرتها مصر والفن».