الناشرون المصريون: 2009 عام مثمر بالعناوين والمؤلفين

كتب: سحر المليجي الأربعاء 23-12-2009 19:42

اتفق الناشرون على أن عام 2009 كان عاما مثمرا بالنسبة إليهم، حيث صدرت مجموعة مهمة من الكتب، التى استطاعت أن تتنافس على المستويين المحلى والعربى، كما شهدت صعود عدد جديد من المؤلفين، الأمر الذى أثرى الساحة الإبداعية المصرية، وجعل العام عاما مميزا.
«محمد رشاد»، الدار المصرية اللبنانية، قال: إن عام 2009 كان عاماً حافلاً للدار المصرية اللبنانية، حيث نالت «جائزة الشيخ زايد فرع النشر والتوزيع» بالإضافة إلى إصدار عدد كبير من الروايات، التى كانت لا تحظى بنفس الاهتمام فى السنوات السابقة، فضلا عن زيادة نشر كتب الأطفال والناشئة، التى وصلت إلى 35% من نسبة الكتب الصادرة.
ويرى «رشاد» أن كل الأعمال التى نشرتها الدار مهمة، لكن أفضل ما قرأ من إصداراتها كتب لماذا تقتل يا زيد، انهيار العولمة، فى محبة الشعر، فى كل أسبوع يوم جمعة، ومن الكتب الصادرة عن دور أخرى واحة الغروب وكلام أبيح جداً ليوسف معاطى.
الدكتورة «فاطمة البودى» تقول عام 2009 كان مثمراً جدا، وكانت فيه انطلاقة كبيرة للدار وتواجد ملحوظ على مستوى معارض الكتب الدولية، حيث شاركت الدار فى 3 معارض دولية فى ايطاليا وأمريكا وألمانيا، وتم إبرام عدة اتفاقيات مع دور نشر عالمية لترجمة مجموعة من الكتب، التى ستصدر خلال عام 2010، كما شهدت الدار صعود عدد من أعمالها وحصولها على جوائز أدبية مهمة مثل رواية «ما وراء الفردوس» المرشحة للبوكر، وتكريم عدد من المؤلفين منهم الكاتب الكبير «سلامة أحمد سلامة» والدكتور «سمير أمين»، بالإضافة إلى نشر أعمال مؤلفين جدد استطاعوا أن يلفتوا انتباه القراء إليهم بسبب موهبتهم، ودخول نوعية جديدة من الكتب، التى لم يكن لها وجود بالدار مثل كتاب «اتجاهات فى السينما العربية».
«محمد هاشم»، مدير دار ميريت للنشر، قال إن عام 2009 شهد الكثير من الأعمال المتميزة، التى كان أقواها رواية «ملحمة السراسوة»، و«ضوء شفاف ينتشر بشدة».
«حسام عثمان»، مدير دار العلوم للنشر، قال إنه نشر 28 عنوانا جديدا، كان أبرزها كتاب «طظ فيكم» لإيهاب طاهر، الذى صدر منه أكثر من طبعة، ولفت إلى أن تدهور سوق النشر وقلة أعداد القراء أديا إلى قلة الأعمال المنشورة، خوفا من عدم القدرة على التوزيع.
«أمير السحار» قال إن الناحية الاقتصادية والأزمة المالية أثرت على حركة النشر بمكتبة مصر، حيث ضعفت مبيعات الكتب الأدبية، التى تنشرها الدار، التى تعيد طبع الأعمال الكاملة لكبار الكتاب مثل نجيب محفوظ وعلى أحمد باكثير، والأعمال الكاملة لـ«عبدالحليم عبدالله»، و«عبدالحميد جودة السحار»، ولفت إلى أن الكتب الأكثر مبيعا كانت الكتب الدينية، وكان أهمها كتاب «الملحمة الإسلامية» وهو دراسة إسلامية فى العلاقة بين الصحابة.
واشار إلى أن مكتبة مصر خلال عام 2009 قللت من نسبة نشر كتب الشباب، بعد أن قيمت الكتب الموجودة بالمخازن بـ22 مليون جنيه، لا تجد من يشتريها، الأمر الذى دفع إلى اختيار أعمال محددة فقط للنشر، والاشتراك فى المعارض الدولية التى تعد سوقا مهمة لبيع الكتب.
الحاج «حسين وهبة»، مدير مكتبة وهبة، قال إن عام 2009 كان عاما حافلا للمكتبة، حيث شهد صدور عدد كبير من الكتب، ومازال فى الطبع 45 كتاباً جميعها فى موضوعات مهمة وحيوية، وقد استعانت المكتبة بمؤلفين جدد، بالإضافة إلى طبع مجموعة من الكتب القديمة لمؤلفين قدامى مثل الدكتور الشيخ «عطية صقر». ولفت إلى أن أقوى الكتب التى صدرت عن الدار كتاب «فقه الجهاد» للشيخ «يوسف القرضاوى» الذى نفدت طبعته فى 4 شهور فقط، وكتب المرحوم الدكتور «عطية صقر» «موسوعة الأسرة».