«القوى العاملة» تنظم الصالون السادس للجاليات المصرية بالخارج

كتب: كريمة حسن, محمد رأفت الإثنين 19-01-2015 15:20

عقدت وزارة القوى العاملة الهجرة، الإثنين، بمقر قطاع شؤون الهجرة والمصريين في الخارج، الصالون الدوري السادس مع الجاليات المصرية في السعودية وكندا وأستراليا من خلال الفيديو كونفرانس.

ونظم الصالون الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، بحضور الدكتور طارق سلامة، مساعد وزير الصحة والسكان للشؤون الصيدلية، والدكتور جميل أديب، ممثلاً للنقابة العامة للصيادلة، والدكتور أشرف مكاوي، عضو مجلس نقابة الصيادلة، والدكتور وائل هلال، أمين صندوق نقابة صيادلة مصر، للتواصل معهم ولمناقشة المشاكل والحلول الخاصة بمجالات الأدوية والصيادلة والتي تهم المصريين بالخارج.

وقالت «عشري» إن هذا اللقاء يأتي ضمن السلسلة التي تتضمنها الأجندة السنوية للقاءات المصريين في الخارج للتعرف على رؤيتهم في المشاكل والحلول الخاصة بمجالات الأدوية والصيادلة والعمل على حلها بالتعاون مع الجهات المعنية.

وأضافت الوزيرة أن هذه اللقاءات تأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء بضرورة دعم المصريين في الخارج وتسهيل التواصل وحل المشاكل التي تواجههم وفتح باب الحوار معهم بصفة مستمرة.

وبدأ الحوار بتناول الدكتور جورج نشأت، صيدلي بالسعودية، لمشكلة التعامل مع الكفيل وإحساس الصيدلي بأنه يعيش بمفرده دون سند له من دولته، مطالبًا بضرورة تفعيل التعامل مع عقد العمل عن طريقة مراجعته من وزارة القوى العاملة والهجرة للقضاء على ظاهرة عقود العمل الوهمية أو قلة الراتب، وضرورة وضع حد أدنى للراتب الأساسي بما لا يقل عن 6000 ريال سعودي، وأن ينص في عقد العمل على توفير مظلة للتأمين الصحي للصيادلة.

كما طالب «نشأت» بضرورة وضع هامش ربح تتراوح نسبته ما بين 3% و5% في حالة العجز الذي قد يحدث، مؤكدًا ضرورة وجود مادة في العقد تعطي للعامل حق الانتقال إلى صاحب عمل آخر.

ومن جانبها، تساءلت «عشري»: هل قام الدكتور جورج نشأت بالتعامل مع السفارة المصرية بالسعودية في هذه المطالب من عدمه؟ مشيرة إلى أنه عليه أن يرسل شكواه لمكتب العمل السعودي والتواصل مع المستشار العمالي بالسفارة المصرية.

وفي نفس السياق، قال الدكتور طارق سلامة، مساعد وزيرة الصحة والسكان للشؤون الصيدلية، إن طلبات الصيادلة عامة، متفقًا على أن يكون الحد الأدنى 6 آلاف ريال لكي يعيش حياة كريمة، مؤكدًا أنه سيتم وضع ضوابط لهذا العمل وتشمل «ساعات العمل وأيام الراحات، ومد مظلة التأمين الصحي»، مطالبًا بإرسال كل البيانات التي طرحت خلال الصالون لدراستها ومناقشتها مع الجانب السعودي، منوها بأن مشكلة الكفيل هي مشكلة عامة.

ومن جانبه، أكد وائل هلال، أمين صندوق نقابة صيادلة مصر، ضرورة توثيق عقد العمل للصيدلي من وزارة القوى العاملة والهجرة.

وتدخلت «عشري» في هذا الخصوص، مشيرة إلى أن «هناك بعض الفئات ترفض أن توثق عقدها من الوزارة، حيث إنها لا توافق على بعض العقود، نظرًا لعدم ملاءمة الأجر لمستويات المعيشة في دولة العمل، وفي هذه الحالة يتهمون القوى العاملة بأنها تعرقل الموافقة على عقد العمل».

وتابعت: «هناك إشكالية تتمثل في أن المصريين في الخارج لا يتواصلون مع سفاراتهم»، مطالبة بضرورة قيامهم بتسجيل بياناتهم عبر السفارة المصرية بالخارج حتي يمكن التواصل معهم وحل مشاكلهم ونشر ثقافة هذا التسجيل بين جميع الجاليات المصرية بالخارج.

واقترح الدكتور ليشع ثابت، صيدلي بالسعودية، ضرورة تطوير القطاع الصيدلي في مصر وإنشاء هيئة عليا للغذاء والدواء لحل مشاكل أكثر من 90% من الصيادلة على مستوي الجمهورية، مطالبًا بأن يكون إصدار الروشتة للمريض بالاسم العلمي للدواء وليس صرف البديل.

كما طالب «ثابت» بإلزام شركات تصنيع الدواء بكتابة تاريخ الصلاحية على علبة الدواء والموافقة على إعادة الأدوية إلى شركات الدواء.

وردًا على ذلك، قال الدكتور طارق سلامة، مساعد وزير الصحة، إن هناك تكليفا من رئيس مجلس الوزراء بوضع تصور عام للهيئة العليا للغذاء والدواء، مشيرًا إلى أنه بالنسبة لما أثير بخصوص الاسم العلمي والتجاري فإن هذا الموضوع قيد التنفيذ من خلال اجتماعات بين الوزارة والنقابة، أما مشاكل انتهاء الأدوية فإنه يجري حاليًا وضع قواعد لمتابعة هذا الموضوع.

وبدوره، قال قنصل مصر في أستراليا إن مشاكل الجاليات المصرية بالخارج تختلف من مكان لآخر، مشيرًا إلى «أننا كقنصلية مستعدون لتقديم أى مساعدات للمصريين وهناك إدارة بوزارة الخارجية لوحدة إرشادات السفر تصدر كتيبات دائمة لأي مصري يرغب في السفر إلى الخارج توضح فيها معلومات كافية عن البلد التي يرغب الهجرة إليها».

واقترح الدكتور نجاتي قيصر، صيدلي في كندا، عددًا من النقاط لتطوير الأداء المهني للصيدلي تحت شعار «إنقاذ حياة مريض والمحافظة على المال العام»، مؤكدًا أن ذلك يتم من خلال التعليم المستمر للصيدلي وإنشاء قاعدة بيانات لكل مريض تتناول الحالة المرضية له، إلى جانب كافة البيانات عن الأدوية، لافتًا إلى أن هذا النظام يسهم في تحويل الصيدلي من مجرد بائع للأدوية إلى مشارك في رفع الخدمة.

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور طارق سلامة، مساعد وزير الصحة، إن التعليم الطبي مستمر من خلال تفعيل وعمل دورات لرفع كفاءة الصيدلي، مؤكدًا أنه تم تفعيل إنشاء إدارة للصيدلة الإكلينيكية لإفادة الأطباء فيما يتعلق بالدواء.

ومن جانبها، قالت الدكتور منى رضوان، رئيس جمعية الصداقة المصرية- الأسترالية إنه ليس لدينا أى مشاكل، مشيرة إلى أن هناك مقترحًا حول المشروع الطبي وهو طبيب الأسرة وسيتم عرضه في الصالون السابع.

وطلبت وزيرة القوى العاملة من «قيصر» إرسال مشروعه إلى الحكومة لدراسته.