استقبل نحو 10 آلاف من أهالى قرية برج البرلس فى كفر الشيخ، 16 صياداً، كانوا على متن المركبين المختطفين فى الصومال، بالطبول والخيول وانتشرت بوابات الزينة فى الشوارع، وهتف الأهالى عبر مكبرات الصوت للنائب حمدين صباحى، عضو مجلس الشعب لـ«وقوفه بجوارهم خلال الأزمة».
وقال عادل عبدالعاطى عبيدى، أحد الصيادين العائدين، وهو يبكى: «زوجتى توفيت حزناً علىَّ بعد اختطافى، وتركت لى 6 أبناء فى المدارس وأصحاب المركب أكلوا حقنا ولم يعطونا مستحقاتنا عن فترة الأسر».
وقال معاذ بن عبدالرحمن بقرة: «كنت على مركب (ممتاز 1) وبعد أن طالت فترة اختطافنا بدأنا منذ شهرين نفكر فى طريقة للهروب، وبالتنسيق مع الحاج حسن خليل اتفقنا على تحرير أنفسنا من خلال خطة أعددناها سوياً، مستغلين تغيير وردية القراصنة وانشغالهم بتعاطى القات».
وأكد حمدين صباحى فى الاحتفالية التى أقيمت فى سرادق كبير أمام جمعية الصيادين بالبرلس، أمس الأول، فشل وزارة الخارجية فى التعامل مع المأساة، «وأرادت أن تسرق بطولة الصيادين لتغطى على فشلها وتنسب لنفسها بطولة لا علاقة لها بها»، لافتاً إلى أن الصيادين الأبطال هم الذين حرروا أنفسهم بعد أن تخلت عنهم الدولة، بينما حصلت وزارة خارجيتها على «صفر بامتياز».
وفى الدقهلية، خلت مدينة المطرية من مظاهر الفرح أو أى استقبال للبحارة الستة العائدين من الصومال لدى وصولهم أمس الأول، مما أصابهم بـ«خيبة أمل».
وقال الحسينى عبدالجليل صبيح، أحد الصيادين الستة: «من المؤسف أن يستقبل زملاؤنا بدمياط وكفر الشيخ استقبالاً حافلاً ونحن أبناء الدقهلية أصحاب الخطة الحقيقية لم يستقبلنا مسؤول واحد، ولم نر أى علامات لمظاهر الفرح داخل المدينة، رغم أن أبناء المطرية الستة هم أصحاب فكرة التحرير من يد القراصنة».