(1) مقالتان بسعر مقالة بمناسبة رمضان الذى أحبه، سواء جعلوه مثل يونيو (30) أو مثل فبراير (29).. تعالى نبحر بعيداً عن السياسة ونهرب من القراصنة.. ساذج من يصدق ما يقال فى فترة الخطوبة أو فى الحملات الانتخابية فبعد أن يغلق الباب على العروسين تختلف الأمور.. ماما تصبح «الزفت حماتى» وبابا يتحول إلى «اللى خلّفك»..
تذكرت ذلك أمس وأنا أطلب رقماً من الدليل وسمعت شخصاً يغنى (اتكلم أرضى يا ابن بلدى.. صوتك بقى واضح كده عندى) خمس ست مرات ثم موسيقى وواحد يضحك ثم ينقطع الخط وعدى النهار ولم أحصل على الرقم المطلوب، والمغربية جايه بتتخفى ورا غصن الشجر وعلشان نتوه فى السكة شالت من ليالينا القمر، وكلما طلبتهم اعتذروا بأن الخط مشغول لأن بلدنا ع الترعة بتغسل شعرها بينما عند بدء هذه الخدمة ورفع رسومها كان الوضع مختلفاً فى فترة الخطوبة وتعالى نتذكر:
المشترك: الدليل من فضلك.
الموظفة: أيوه يا أفندم صباح الخير إحنا الدليل إزى الأولاد؟.
المشترك: الحمد لله.. ممكن أطلب نمرة.
الموظفة: حضرتك تؤمر.. صدقنى إنت واحشنا جداً.. حد مضايق حضرتك؟.. نبعت لحضرتك شاى؟.
المشترك: متشكر قوى.. ممكن أعرف نمرة خالتى؟.
الموظفة: أيوه يا أفندم 7747370 دى معروفة جداً.
المشترك: حضرتك عرفتيها بدون حتى الاسم!.
الموظفة: يا أفندم إحنا أهل.. تحب حضرتك أطلب لك خالتك وأقول لها حاجة؟.
المشترك: أصل ابنها عيان.
الموظفة: خلاص يا أفندم بعد ميعاد السنترال جميع الموظفين والمدير ح يروحوا يزوروها ومعاهم دكتور على حساب السنترال.
(2) فى رمضان، اجتمع الأهل والأصدقاء فى حوش قبر المعلم «وهدان»، وقالت زوجته السابعة: (الله يرحمه مات فى بيتى ساعة المدفع قال لى أنا تعبان يا تفيدة وحاسس إنى ح أموت عايزك تعملى لى سانجوتش بلوبيف بالبيض وتدعكى بيه قورتى).. وأضافت (وعقبال ما غليت البلوبيف ورجعت له لقيته بيموت وقال لى قربى يا تفيده ح أقولك سر ما يطلعش بره وما يدخلش جوه، أنا ما عنديش حامض نووى وحتى البيت اللى فى البدرشين مش بتاعى).. قال فوزى ابنه من زوجته الثالثة: (إنتى كدابة أبويا الله يرحمه كان عنده حامض نووى.. أمال كان بيودى فلوسه فين؟)..
رد شقيق وهدان: (أبوك يا فوزى الله يرحمه مات مقتول فى السجن قبل إنت ما تتولد بتسع سنين قتلته واحدة ست كانت معاه فى العنبر).. قال فوزى: (أيوه بس برضه أنا فاكره طشاش كان بياخدنى الحزب ألعب مع الحرامية هناك وقال لى يا فوزى يا ابنى لو مت عايزك تبقى تزورنى كل يوم خميس وتقرا لى البرنامج)..
قالت زوجته الخامسة: (أنا عمرى ما شوفت المعلم وهدان ده بعد الجواز أبداً بس أسمع إنه كان طيب وحنين)، قالت نفيسة ابنته من زوجته الثانية: (أبويا الله يرحمه كان طول بعرض بارتفاع.. اللى يشوفه رايح يقول مش ح يرجع تانى).. سألتها تفيدة: (مش راجع تانى ليه يا أختى.. هوه كان عليه ندر؟) فقالت: (لأ يا أختى علشان عليه قرض).
galal_amer@hotmail.com