فرض منتخب الكونغو الديمقراطية التعادل 1/1 على نظيره الزامبي، الأحد، في الجولة الأولى بالمجموعة الثانية لنهائيات كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في غينيا الاستوائية.
وحصل كلا المنتخبين بتلك النتيجة على أول نقطة لهما في المجموعة التي تضم أيضا منتخبي تونس والرأس الأخضر اللذين سيلتقيان في وقت لاحق اليوم.
واتسمت المباراة بالندية والإثارة على مدار شوطيها، حيث تبادل كلا المنتخبين السيطرة على منتصف الملعب، وإن كان المنتخب الكونغولي هو الأكثر نشاطا وخطورة على المرمى.
وتقدم منتخب زامبيا مبكرا عبر لاعبه جيفن سينجولوما، نجم فريق مازيمبي الكونغولي في الدقيقة الثانية، مسجلا أسرع أهداف البطولة حتى الآن، قبل أن يدرك يانيك بولاسي، المحترف في صفوف فريق كريستال بالاس الانجليزي، التعادل لمصلحة الكونغو الديمقراطية في الدقيقة 66.
وفشل المنتخب الزامبي بذلك في تحقيق انتصاره الأول على نظيره الكونغولي في تاريخ لقاءات المنتخبين بالمسابقة.
ولم يلتق المنتخبان في البطولة سوى في نسختها عام 1974 التي أقيمت بمصر حيث تعادلا 2/2 في المباراة النهائية، قبل أن تفوز الكونغو الديمقراطية، التي كانت تسمى زائير آنذاك، 2/ صفر في مباراة الإعادة لتتوج بلقبها الأفريقي الوحيد حتى الآن.
ولم تشهد المباراة مرحلة جس النبض، حيث بدأها المنتخب الزامبي بقوة، ليحرز لاعبه جيفن سينجلوما الهدف الأول لمنتخب الرصاصات النحاسية في الدقيقة الثانية، بعدما تابع التمريرة العرضية التي لعبها زميله رينفورد كالابا من الناحية اليسرى، أبعدها روبرت كيديابا حارس مرمى الكونغو الديمقراطية بطريقة خاطئة لتتهيأ الكرة أمام سينجلوما الذي سدد تصويبة متقنة من خارج منطقة الجزاء، على يسار كيديابا زميله في فريق مازيمبي الكونغولي الديمقراطي.
وكادت الكونغو الديمقراطية أن تحرز التعادل سريعا، بعدما فشل كينيدي مويني حارس مرمى زامبيا في الإمساك بتمريرة عرضية لعبها إيساما مبيكو لاعب الكونغو الديمقراطية من الناحية اليمنى، لتسقط الكرة من يد مويني بغرابة شديدة وتتهيأ أمام هيرفي كاجي لاعب الكونغو الديمقراطية الخالي من الرقابة، ولكنه سدد الكرة برعونة شديدة ليطيح بها إلى خارج الملعب وسط دهشة الجميع.
بمرور الوقت سيطر منتخب الكونغو الديمقراطية على مجريات الأمور في ظل تراجع منتخب زامبيا للدفاع معتمدا على سلاح الهجمات المرتدة التي حصل من خلالها على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 17 نفذها كالابا الذي سدد تصويبة صاروخية على يسار كيديابا الذي أبعد الكرة بصعوبة إلى ركلة ركنية.
هدأ إيقاع المباراة بعض الشيء بعدما انحصرت الكرة في وسط الملعب في ظل سيطرة متبادلة من كلا المنتخبين.
وعادت المباراة إلى الإثارة مجددا بعدما قاد كالابا هجمة لزامبيا من الناحية اليسرى في الدقيقة 30 ليرسل كرة عرضية خطيرة ولكن أبعدها الدفاع الكونغولي في الوقت المناسب، قبل أن يأتي الرد سريعا من جانب الكونغو الديمقراطية الذي أهدر فرصة التعادل في الدقيقة 32، بعدما أبعد مويني بقدمه تصويبة قوية من يانيك بولاسي داخل منطقة الجزاء.
كثفت الكونغو الديمقراطية من هجماتها قبل نهاية الشوط الأول وسدد ديوميرسي مبوكاني ضربة رأس قوية في الدقيقة 38 أمسكها مويني بثبات، قبل أن يهدر بولاسي فرصة أخرى في الدقيقة 44 بعدما نفذ ركلة حرة مباشرة بطريقة رائعة ولكنها اصطدمت بالحائط البشري الذي أبعد الكرة إلى ركلة ركنية، لينتهي الشوط بتقدم زامبيا بهدف نظيف.
وواصل المنتخب الكونغولي نشاطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني، وأهدر مبوكاني فرصة مؤكدة للتعادل في الدقيقة 46 بعدما تلقى تمريرة عرضية من زميله ندومبي موبيلي من الناحية اليمنى وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، ولكنه فشل في تسديد الكرة داخل الشباك.
نجح منتخب زامبيا في امتصاص حماس لاعبي الكونغو الديمقراطية بمرور الوقت، لتعود المباراة مرة أخرى إلى الهدوء.
وأجرى فلورينت ليينجي المدير الفني للكونغو الديمقراطية تبديلين في الدقيقة 64 بنزول سيدريك مابواتي وجونيو كابانانجا بدلا من ندومبي موبيلي وهيرفي كاجي من أجل بث النشاط والحيوية في الهجوم الكونغولي.
وأثمر التبديلان بالفعل عن هدف التعادل للكونغو في الدقيقة 66 عن طريق بولاسي، الذي تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليمنى من البديل مابواتي ليسدد بولاسي، المنطلق من الخلف، تصويبة قوية مباشرة على يمين مويني.
ومنح هدف التعادل الثقة للاعبي الكونغو الديمقراطية، وأضاع البديل كابانانجا فرصة تسجيل الهدف الثاني بعدما سدد تصويبة قوية في الدقيقة 68 ولكن أمسكها مويني.
حاول أونور جانزا، المدير الفني لزامبيا، استعادة زمام المبادرة مرة أخرى فأجرى التبديل الأول بنزول إيفنز كانجوا بدلا من إيمانويل مايوكا في الدقيقة 68، قبل أن يجري التبديل الثاني بنزول مولينجا موكوكا بدلا من رونالد كامبامبا في الدقيقة 77.
وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات هجومية من كلا المنتخبين ولكنها لم تسفر عن شيء لتنتهي المباراة بالتعادل.