قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن فاتن حمامة نموذج للفنان والإنسان العظيم، حينما تسأل البسطاء عنها يجيبون سيدة محترمة، تشكل في الضمير الجمعي للعرب جميعًا الإحترام، إلى جانب الموهبة العظيمة، على الجانب الفني تعتبر نجمة القرن، وهو شىء لم يكن نتيجة للعشوائية، أغلى فنانة في جيلها، حيث يقاس أجر الفنان بترمومتر اسمه «فاتن»، ويقاس أيضًا أداء الفنان بترمومتر «فاتن»، أغلب الفنانات اللاتي ظهرن بعدها بهن جزء من صفات فاتن حمامة، وكانت تعتبر نموذج يحتزي به، تركت قيمة تحظى بالتقدير الفنة والشخصي، وحظت مؤخرًا بتقدير واعتزاز رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي اثناء لقاءه الفنانين، حين قام وقتها بمصافحتها، وهو تصرف تلقائى وطبيعي مع فنانة بهذه القيمة، عاشت مع المصريين منذ عام 40 وهى تعيش معنا منذ ان كانت طفلة في يوم سعيد، حتى أرض الاحلام اخر تجاربها السينما، وجه القمر اخر اطلالة تلفزيونية، ظلت متواجدة رغم ابتعادها عن الأضواء بتصريحاتها وحضورها السياسي والفني أيضًا.
وتابع للمصري اليوم: حينما سؤل عز الدين ذو الفقار قال ان فاتن حمامة ليست لها مثيل، وقال انها تمثل من 1:10 من الفنانات، كانت تمثل هدف لكبار المخرجين، حسن الامام في بداياته فكر بها في اليتيماتان، وشاركت مع كل الكبار، تناقلت بين الأجيال المختلفة، تعاونت مع حسين كمال وسعيد مرزوق، وكانوا في ال70فى بداياتهم. وأوضح أن اختيارات فاتن، كان يحكمها العقل إلى جانب الموهبة، كانت تتمتع بعقل يثقل هذه الموهبة ويضعها دائما على الطريق السليم، مشيرًا إلى أنه يعتبر دعاء الكروان والحرام وأريد حلا بالاضافة إلى أفلامها الغنائية مع فريد الأطرش وعبدالحليم ومحمد فوزي، من أهم أعمالها، نهر الحب، الاطلال، لا وقت للحب، تركت بصمة قوية للتاريخ الفني المصري.
وأشار ان سر نجاح وحب المصريين لفاتن حمامة، قائلا لانها كبرت وسطهم، وظلت دائما محتفظة بعالم الطفولة داخلها، بالاضافة إلى انها كانت فنانة عظيمة وعنوان للاحترام، لذلك ظلت وستظل تحتل مكانة كبيرة حتى بعد رحيلها، هي ليست فقط ممثلة عظيمة ولكنه يعتبرها عنوان التمثل قائلا: «التمثيل= فاتن حمامة»، وتتمتع بمكانة لا يتمتع بها إلا قليلين.