مصدر: النيابة تشتبه بتورط الإخوان في تفجير «خط غاز البدرشين»

كتب: محمد القماش السبت 17-01-2015 17:10

كشف مصدر بنيابة البدرشين أنه توجد شبهة جنائية في حادث انفجار خط غاز شركة «جابكو» للغاز الطبيعي، بمنطقة دهشور جنوب الجيزة، لوقوع الأحداث عقب اشتباكات دارت بين عناصر الإخوان وقوات الجيش والشرطة بالأسلحة الآلية والنارية، وأسفرت عن مقتل طالب كان بين صفوف الجماعة بمنطقة الحوامدية.

وقال المصدر، إنه لو كان سبب الحريق تسرب غاز لتم اكتشاف الأمر من خلال غرفة التحكم التابعة للشركة «جابكو»، لافتاً إلى أن المعمل الجنائى يفحص سبب الانفجار، وما إذا كان سببه زراعة قنبلة أو عبوة ناسفة من عدمه.

وأضاف المصدر أن النيابة تربط بين أعمال الشغب وانفجار خط الغاز، وطلبت تحريات قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، حول تحديد هوية مثيري العنف بمنطقة الحوامدية، وبيان ما إذا كانت هناك عناصر انطلقت من المنطقة في طريقها إلى منشية دهشور محل واقعة الانفجار من عدمه، حيث أظهرت التحقيقات الأولية أن عناصر الجماعة الذين قطعوا الطرق وأضرموا النيران في إطارات السيارات لتعطيل المرور، جاءوا من مناطق نائية في أتوبيسات بأعداد غفيرة، استدعت تدخل الجيش والشرطة لفض مظاهراتهم المخالفة للقانون.

وتبين من التحقيقات تظاهر المئات من أعضاء الجماعة بمنطقة الحوامدية واشتباكهم مع الأهالي، ما استدعى تدخل الشرطة المدنية التي حاولت فض المسيرات بقنابل الغاز المسيل للدموع، لكن إطلاق الجماعة الرصاص الآلي بكثافة تجاههم أدى إلى تدخل الجيش، وتبادلت جميع الأطراف إطلاق النيران، ما أثار فزع الأهالي وأسفرت الأعمال الدامية عن مصرع «عمرو. ف»، طالب، 18 سنة، متأثراً بإصابته بطلقين ناريين بالقدم.

وانتقل أحمد طلعت، وكيل أول نيابة البدرشين، إلى مستشفى الحوامدية العام، رفقة خبراء الطب الشرعي لتشريح جثمانه، وطلب تحريات الأمن الوطنى للوقوف على علاقته بجماعة الإخوان.

وفى تلك الأثناء، أخطر المستشار رامي منصور، رئيس نيابة البدرشين، وكيل النائب العام، أحمد طلعت، بوقوع انفجار في خط الغاز بمنطقة دهشور، وطلب منه الحرص على حياته، فالمعلومات والتحريات الأولية للأجهزة الأمنية أشارت بأصابع الاتهام إلى تورط عناصر من الجماعة في الحادث، وجرى بعد ساعة من قتل الطالب الجامعي بطلق ناري.

وبانتقال النيابة، إلى موقع الانفجار الساعة 12.30 مساء الجمعة، تبين ارتفاع ألسنة اللهب، إثر انفجار الخط لـ 50 متراً، وتمت محاصرة الحريق واستمر طوال 6 ساعات متواصلة، من جميع الاتجاهات، واتضح عدم وجود خسائر بشرية أو وقوع إصابات، ولم تمتد النيران إلى المنازل المجاورة، وتبعد مسافة 8 أمتار عن موقع الحريق، وحسب المعاينة، كان هذا سبباً لعدم امتداد النيران إلى المنازل، وتمكن قوات الحماية المدنية بالجيزة من محاصرة الحريق.

وتبين من المعاينة أن نوافذ المنازل المجاورة لمقر شركة الغاز تحطمت من قوة الانفجار، ما أدى إلى إخلائها من السكان، طواعية، خشية على حياتهم وأرواحهم، واتضح أن الخط يمد شركات أخرى بالغاز الطبيعي، وتعطلت عمليات الضخ للغاز، وجارٍ تشكيل لجنة من مهندسين وفنيين للوقوف على حجم الخسائر.

وأكد اللواء مجدي الشلقاني، مدير الحماية المدنية في الجيزة، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، الدفع بـ20 سيارة إطفاء تابعة للحماية المدنية، والسيطرة على الحريق، ومنع امتداده للمنازل المجاورة، لافتًا إلى أنه لا توجد أي خسائر في المنازل أو الأرواح.