أكد الفنان خالد أبوالنجا أن الجوائز الخمس، التى حصل عليها عام 2014 زادته حماسا على المضى قدما فى تقديم ألوان سينمائية مختلفة، موضحا أن إعجاب الجمهور بالعمل هو الجائزة الأهم للفنان، وأشار أبوالنجا، فى حديثه لـ«المصرى اليوم»، إلى عدم رضائه عن الإيرادات، التى حققها فيلم «ديكور»، نتيجة عرضه فى موسم غير ملائم له. مضيفا أن أفلامه لا تصلح لعرضها فى الأعياد التى غالبا ما تحتاج إلى أفلام بصبغة محددة تناسب مثل هذه المناسبات. وشدد على أنه لن يتراجع عن آرائه السياسية رغم حملات الهجوم التى تعرض لها نتيجة التعبير عنها:
■ بداية ما سر حماسك للظهور كضيف شرف فى فيلم «من ألف إلى باء»؟
- تحمست للتجربة ككل، لمعان وأهداف متعددة، رغم أننى أشارك فى مشهد واحد فقط، وأقدم دورا لضابط سورى يلتقيه أبطال الفيلم أثناء رحلتهم التى يخوضونها بالسيارة من أبوظبى إلى بيروت لزيارة قبر صديقهم الذى توفى فى أحداث 2011، وفى كل بلد يلتقون بشخصية تمثل هذه الدولة، منهم الأردنى والسعودى والسورى والمصرى، الفكرة كانت للسيناريست محمد حفظى، والمخرج على مصطفى، وقررت الوقوف إلى جانب أبطاله من النجوم الشباب، ومعى يسرا اللوزى ومريم أبوعوف ومجموعة كبيرة من النجوم، وأيضا دعمًا للسينما الخليجية، وفكرت ألا يكون ظهورى لمجرد اسمى فقط، واشتغلت على المشهد بنفسى، وسجلته وعرضته على «على مصطفى»، بعد تدريبات على اللهجة السورية، وبصراحة هى تجربة تستحق الوقوف معها، ولم أظهر فيه مجاملة وأعجبتنى الفكرة، وأسلوب الكتابة، وقررت دعم هذا المشروع بأى شكل.
■ كيف رصدت ردود فعل الجمهور تجاه فيلمك «ديكور»؟
- فى بداية العمل كنت متخوفا من فكرة الفيلم، الذى أعتبره مغامرة شديدة، قد لا يفهمها الجمهور، وشرحت كثيرًا معنى الفيلم، ولا شك أنه عمل مختلف يقدم بتقنية الأبيض والأسود، يتحدث عن فكرة على طريقة المخرج داوود عبدالسيد، أبدع فيها محمد دياب والمخرج أحمد عبدالله، يتحدث خلاله عن فكرة خارجية، ظاهرة على السطح ولكنها تحتوى على معان عميقة، يناقش من خلالها الاختيار والاستقطاب.
■ وهل أنت راض عن الإيرادات التى حققها؟
- لست راضيًا عما حققه العمل من إيرادات، حتى الآن، وكنت أتوقع أن يحقق أكثر من ذلك، ولا عن توقيت عرضه أيضًا، وهى عادة فى معظم أفلامى أنها تعرض فى أوقات ليست مناسبة وهو ما حدث فى ميكروفون وفيلا 69، وإن كنت أعتقد أن افلامى غير مناسبة أيضًا لمواسم الأعياد.
■ وما أسباب تأجيل فيلم قدرات غير عادية؟
- بالفعل العمل تأجل عرضه وخرج من موسم منتصف العام، لأنه يحتاج إلى استكمال أجزاء من المونتاج والصوت والصورة، وبالتأكيد استمتعت بالعمل مع المخرج القدير داوود عبدالسيد، بعد 14 سنة منذ أن شاركت معه فى فيلم «مواطن ومخبر وحرامى»، فى 2001، وبعد كل هذه الفترة «داوود» لم يتغير، لديه عالمه الخاص، أعيش معه وداخله، وأكتشف وقائع ومعانى مختلفة وأنا موجود فى هذا العالم، وأعتبر أفلامه مثل العمل الأدبى، تقرأها، وتشعر بتفاعل معها لأنها تحتاج إلى عمق فى الرؤية، وهو ما أعيشه أمام كاميرات داوود.
■ وماذا عن فيلمك «الحسن بن الهيثم»؟
- هو فيلم قصير، مدته دقيقة واحدة، للمخرج الشاب نور زكى، سيشارك فى الأوسكار، ضمن مسابقة الأفلام الصغيرة، وسوف يعرض فى حفل الختام، ويتحدث عن لحظة غيرت تاريخ العالم، وهى لحظة اكتشاف الحسن بن الهيثم فكرة الكاميرا، وهى كلمة عربية مأخوذة من كلمة القمرة، والفيلم عبارة عن تواجد «الهيثم»، داخل سجن، به ثقب ضيق يمر من خلاله الضوء، ومن خلال الصورة المعكوسة فى الجهة المواجهة، يكتشف فكرة الكاميرا، وأجسد خلاله الحسن بن الهيثم، وشاركت فى إنتاجه.
■ ما سبب حرصك الدائم على عرض أفلامك فى مهرجانات دولية؟
- هذه الأمور تخص جهات الإنتاج والتوزيع، وليس للممثل أى دخل فيها، وهو ما فعلته فقط مع فيلم «ميكروفون»، لأننى كنت مشاركا فى إنتاجه، وأفضل دائمًا أن كل فيلم تسبقه استراتيجية للطرح الجماهيرى، وهى فى رأيى أهم من المهرجانات.
■ كيف ترى الجوائز العديدة التى حصدتها العام الماضى؟
- بصراحة شديدة فخور بهذه الجوائز، فللمرة الأولى أحصل على 5 جوائز عن فيلمين بمهرجان القاهرة السينمائى والقومى للسينما والمركز الكاثوليكى وترايبيكا، فى عام واحد وهو شىء جيد، يحمسنى، لما تحمله من تقدير للشغل، لم أتوقعه، ويمكن ألا يتكرر، والمهم بالنسبة لى أن الجمهور يعجب بالفيلم، ويشرفنى أن هذه اللجان شاهدت العمل بشكل صادق.
■ متى تعود للدراما التليفزيونية؟
- لدى مسلسل درامى، يتم كتابته هذه الفترة، ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن، ولم يتحدد موعد تصويره لكنه سيكون خارج الموسم الرمضانى المقبل.
■ تعرضت لحملات هجوم شديدة فى الفترة الأخيرة بسبب آرائك السياسية.. فكيف تعاملت معها؟
- فى رأيى أننا لابد أن نكون أصدق وللأسف الإعلام مازال بعافية ويعانى العديد من المشاكل، وأؤكد أننى لن أتراجع عن مواقفى، وما تعرضت له لم يغير مبادئى، وأؤكد أن المسؤولين فى مصر ليست لديهم استراتيجية للقضاء على الإرهاب، لدينا عدو غبى ومتخلف، انتحر سياسيًا وشعبيًاً، للأسف ليست لدينا استراتيجية للقضاء عليه، مثلًا فى 8 أو 9 شهور، لذلك أقول إن دماء كل عسكرى يقتل لا يسأل عنه الإرهاب فقط ولكن كل شخص موجود فى السلطة، لأنهم خلقوا حربا باردة ويجب القضاء عليها، وأؤكد أننى سأكون معهم إذا تم القضاء عليها.