العلاقة بين المواطن والدولة علاقة تفاعلية. عندما تذهب إلى مسؤول لقضاء أي إجراء أو للشكوى أو لحل أي مشكلة أو لأى سبب آخر، ويكون رد المسؤول «فوت علينا بكرة يا سيد» تكون العلاقة في اتجاه واحد.. أما إذا كان إيجابيا: «اترك بياناتك وسنتواصل معك» فتفرق كتير. الفرق بين الدول المتخلفة والمتقدمة أن الدولة المتقدمة تسعى للمواطن أكثر مما يسعى المواطن للدولة. الدولة توفر لك كل مستلزمات حياتك عند أطراف أصابعك كما يقولون، وليس عليك كمواطن إلا أن تعمل وتنتج، لذلك تجد في الدول المتقدمة كل الخدمات تؤدى عن طريق وسائل الاتصال والتواصل والتجاوب السريع بين الدولة والمواطنين. إنه أسلوب حياة!.. أما في الدول المتأخرة فالتطنيش هو أسلوب الحياة!.. جرب أن تتصل بأى تليفون خدمات أو استغاثة ستكتشف أن الموجود منها سد خانة ليس إلا.. ونظل نردد في وسائل الإعلام أننا نواكب العصر!. هل يمكن أن يتعلم أبناؤنا في جميع مراحل التعليم كيف يتعاملون مع المواطن عندما يكونوا مسؤولين؟.. المسؤول يا سادة هو خادم وليس سيدا، ولكن من أراد أن يكون سيدا فليكن خادما لجميع المواطنين.
مهندس استشارى- توفيق ميخائيل