تتجه أنظار عشاق الكرة الأفريقية نحو غينيا الاستوائية لمتابعة مباراة الافتتاح لبطولة كأس الأمم الأفريقية عندما يستضيف منتخب غينيا الاستوائية، صاحب الأرض والجمهور، نظيره منتخب الكونغو فى تمام الساعة السادسة مساء بتوقيت القاهرة على أرض ملعب استاد «باتا» ضمن منافسات المجموعة الأولى للبطولة، ويحكم اللقاء الحكم الجامبى باكارى بابا جاساما.
وستكون هذه المشاركة هى الثانية فى العرس الأفريقى لغينيا الاستوائية، التى لم يسبق لها أن تجاوزت التصفيات المؤهلة من قبل، حيث ستلعب للمرة الثانية من بوابة المضيف.
وفى مباراة افتتاح البطولة الماضية يوم 21 يناير 2012، تفوق منتخب غينيا على نظيره الليبى بهدف لنجم وسطه خابيير بالبوا من تسلل، قبل أن يحقق فوزا ملحميا على السنغال 2-1 فى الوقت بدل الضائع ليضمن بلوغ دور الثمانية فى مشاركته الأولى.
وعلى نفس الملعب الذى استضاف لقاء ليبيا، بمدينة باتا الذى يتسع لنحو 36 ألف متفرج، سيقص أيضا شريط هذه النسخة، كما سيلعب عليه مواجهتيه اللاحقتين أمام بوركينا فاسو والجابون يومى 21 و25 من نفس الشهر على الترتيب.
ويواجه منتخب غينيا مشكلة كبيرة على المستوى الفنى حيث تم تعيين الأرجنتينى استيبان بيكر، مدربا للفريق قبل أيام من انطلاق البطولة، علما بأن أهم مناصبه كان تدريب منتخب البلد الأفريقى للسيدات.
وسيعتمد بيكر على قائمة أعلنت قبل مجيئه قوامها من الشباب، مع وجود بعض أصحاب الخبرة مثل ثنائى الدفاع روى وسيبو، وفى الوسط جوفينال أونو صاحب 35 عاما وراندى صاحب هدف فى مرمى السنغال وخافيير بالبوا، فيما لم يسجل جميع مهاجمى الفريق على المستوى الدولى سوى هدف واحد، حمل توقيع إيفان بولادو، خافيير بالبوا هو أحد طموحات غينيا الاستوائية فى تحقيق إنجاز فى هذه البطولة
على الجانب الآخر، فجر منتخب الكونغو كبرى مفاجآت التصفيات المؤهلة للبطولة، بإطاحته بمنتخب نيجيريا بطل النسخة الماضية قبل عامين فى جنوب أفريقيا، والآن يحلم الفريق العائد إلى العرس الأفريقى بعد غياب 15 عاما كاملة، بمواصلة مفاجآته وأولاها فى الافتتاح أمام صاحب الأرض الذى ربما لا يتفوق عليه فى المستوى حاليا.
ويعتمد كلود لوروا، المدير الفنى، على مزيج من المحليين والمحترفين، أبرزهم فابريس نجانجا مدافع شارلروا البلجيكى وبرينس أونيانجى لاعب وسط ستاد ريمس الفرنسى ودلفين ندينجا لاعب أوليمبياكوس اليونانى وتييفى بيفوما وفابريس أونداما مهاجمى ألميريا الإسبانى والوداد المغربى على التوالى. ويعتمد المنتخب الكونغولى فى تحقيق هدفه على الخبرة العريضة لمديره الفنى الفرنسى كلود لوروا الذى سبق له تدريب منتخبات الكاميرون والسنغال وغانا والكونغو الديمقراطية ويمتلك الرقم القياسى لعدد المباريات التى يخوضها أى مدرب فى نهائيات كأس الأمم الأفريقية برصيد 31 مباراة.
كما اعتاد لوروا على الوصول بالمنتخبات التى أشرف على تدريبها إلى دور الثمانية على الأقل وهو ما يسعى لتكراره مع المنتخب الكونغولى، ويعلق لوروا الآمال على المهاجم الشاب تييفى بيوفوما لاعب إسبانيول المعار إلى الميريا، الذى قد ينافس بقوة على جائزة أفضل لاعب صاعد فى البطولة إذا ما ذهب منتخب بلاده بعيدا.