قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن ثمة خلافات حادة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بشأن القضايا التي سيتم بحثها خلال الجولة القادمة من «المفاوضات المباشرة»، والمقرر انعقادها في شرم الشيخ الثلاثاء 14 من الشهر الجاري.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل ترغب في أن تبدأ المفاوضات ببحث ملف الأمن واعتراف الفلسطينيين بها كدولة يهودية، فيما يريد الفلسطينيون البدء بمناقشة ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.
يشار إلى أن الجولة الأولى من «المفاوضات المباشرة»، والتي عقدت في واشنطن مطلع الشهر الجاري بعد تدشينها في احتفال استضافه الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في البيت الأبيض، حضرها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» والرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، كما شارك في الحفل الرئيس المصري مبارك والعاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، ومبعوث اللجنة الرباعية «توني بلير».
وعلى الرغم من التصريحات المتفائلة التي صدرت عن كافة الأطراف عقب انطلاق المفاوضات، وخاصة من جانب عباس ونتنياهو، إلا أن هناك إجماع على أن هذه المفاوضات ستشهد صعوبات كبيرة سيكون على الجانبين تقديم الكثير من التنازلات لتجاوزها.
ميدانياً، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي اليوم الأحد سقوط قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل، وقال المتحدث ، للإذاعة الإسرائيلية اليوم ، :"سقطت قذيفتان صاروخيتان تم إطلاقهما صباح اليوم من قطاع غزة في أرض خلاء بالنقب الغربي جنوب إسرائيل".
وذكر المتحدث أن سقوط القذيفتين لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار، ولم تعلن أية جهة فلسطينية مسئوليتها عن إطلاق الصاروخين.
ويشهد قطاع غزة إطلاق متقطع للصواريخ المحلية الصنع على جنوب إسرائيل منذ الحرب التي شنتها الأخيرة على القطاع الساحلي قبل 20 شهرا وأسفرت عن مقتل نحو 1500 فلسطينيا.
فيما رفعت سلطات الاحتلال الاسرائيلى الإغلاق الشامل الذي كانت قد فرضته على الضفة الغربية عند حلول منتصف ليلة الثلاثاء الماضي بمناسبة الأعياد اليهودية، وقد تزامن اغلاق الضفة الغربية مع حلول عيد الفطر مما حال بين الفلسطينيين وبين حرية التنقل بين مناطق الضفة لزيارة أقاربهم فى الاراضى الفلسطينية وبخاصة فى
القدس المحتلة التى تفرض اسرائيل قيودا صارمة على دخول الفلسطينيين اليها.