السجن عامين لـ«زعيم مكافحة العبودية» الموريتاني بيرام ولد أعبيد

كتب: إفي الخميس 15-01-2015 20:58

أدين زعيم مكافحة العبودية المورتياني، بيرام ولد والداه ولد أعبيد، الخميس، بالسجن عامين، حسبما أعلنت مصادر قضائية من مدرينة روصو، جنوبي موريتانيا.

وأدانت محكمة في روصو أعبيد بتهمة عصيان السلطة ومحاولة تكدير النظام وإدارة منظمة غير معترف بها، في إشارة إلى «مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية»، التي أسسها لمكافحة أشكال العبودية.

وعقب صدور الحكم، جرت مواجهات عند بوابة المحكمة بين أعضاء من المبادرة وقوات الأمن، التي نفذت انتشارا أمنيا واسعا تحسبا لوقوع أي حوادث، حسبما ذكر شهود عيان.

وإلى جانب أعبيد أدين بنفس العقوبة نائب إبراهيم ولد بلال، نائب رئيس المبادرة، المعروفة اختصارا بـ«إيرا»، جيبي سو رئيس منظمة (كاوتال) غير الحكومية، لمشاركتهم في مسيرة بروصو ضد العبوبة القائمة بمجال الزراعة بموريتانيا.

وقد برأت المحكمة ثمانية من نشطاء مكافحة العبودية شاركوا في نغس المسيرة.

وكانت محاكمة أعبيد ورفاقه قد بدأت في 18 من ديسمبر الماضي، بعد اعتقالهم في 11 من نوفمبر الماضي لمشاركتهم في تلك المسيرة.

وتستخدم مبادرة «إيرا» تعبير «العبودية الزراعية» للإشارة إلى العديد من حالات الموريتانيين سود البشرة المعروفين باسم «الحراطين»، والذين «يورثوا» مع الارض من قبل ملاك الاراضي العرب أو البربر، ويعملون فيها مقابل أجور زهيدة.

وترى «إيرا» أن ملكية الاراضي ينبغي ان تكون لمن عملوا بها على مدار أجيال، أي الحراطين.

وكان بيرام ولد أعبيد قد حصل على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عام 2013 تقديرا «لكفاحه غير العنيف ضد العبودية في موريتانيا»، ولكنه سجن في بلاد اكثر من مرة.

وكانت أطول مدة قضاها في السجن أربعة أشهر بعام 2012، حين قام بحرق كتب دينية للمذهب المالكي على الملأ، قال إنها استخدمت تاريخيا لتبرير العبودية.

وعلى الصعيد السياسي، أثارت «إيرا» الدهشة حين حصل رئيسها على المركز الثاني بالانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو 2014، حيث نال أعبيد 8.6% من الأصوات، بفارق شاسع عن الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز، الذي حصل على 82%.