حمل عدد من الخبراء، الأزمة المالية العالمية، مسؤولية تراجع نسبة تحويلات المصريين العاملين فى الخارج، خلال الفترة بين شهرى أبريل ويونيو الماضيين، والتى بلغت 1.7 مليار دولار، مقابل 2.2 مليار خلال الفترة من يناير ومارس.
وقالت الدكتورة أمنية حلمى، أستاذ الاقتصاد بالمركز المصرى للدراسات الاقتصادية، :» إن انخفاض التحويلات يرجع فى جانب كبير منه إلى الأزمة المالية العالمية، التى أدت إلى الاستغناء عن جانب من العمالة المصرية خاصة فى دول الخليج، وهو ما يفسر تراجع معدل التحويلات من دولة الإمارات العربية، إلى جانب تخفيض الرواتب بما قلل من إمكانية تحويل فائض الأموال.
ومن جانبه قال كمال معوض، عضو شعبة الصرافة، :» إن تراجع التحويلات كان لابد أن يؤثر سلبا على سعر الصرف ويؤدى إلى ارتفاع سعر الدولار، إلا أن هذا لم يحدث ولكن هناك انخفاضا فى سعره بالمقارنة بالفترة الماضية وأرجع ذلك إلى زيادة المعروض من الدولار خاصة فى الفترة الحالية وقدوم العاملين بالخارج وبيعهم للدولار.
وأضاف :» أن زيادة المعروض لم تقابله زيادة فى الطلب بما أدى إلى تراجع سعر الصرف فى الوقت الحالى، مشيراً إلى أن هناك تراجع فى عمليات الاستيراد فى الفترة الحالية بما ساهم فى عدم زيادة الطلب على الدولار مشيرا إلى انه من الملاحظ ارتفاع اليورو حاليا وتذبذب الدلاور بين صعود وهبوط.