انقطاع الكهرباء يعود للظهور رغم الشتاء.. وشكاوى من طول المدة

استمرت أزمة انقطاع التيار الكهربائى، أمس، لليوم الثالت على التوالى رغم فصل الشتاء، ووصلت معدلات العجز فى قدرات التوليد إلى 2300 ميجاوات، بينما توقعت وزارة الكهرباء حل الأزمة خلال ساعات.

توقع مرصد الكهرباء، التابع لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، استمرار العجز فى قدرات التوليد، والذى ينعكس فى صورة انقطاع التيار.

وأفاد فى النشرة اليومية، أمس، بأنه تم رصد زيادة فى الحد الأقصى للاستهلاك، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، بنسبة 5.5%، بينما زاد الحد الأدنى للاستهلاك بنسبة 4.6%.

وذكر المرصد أنه تم تخفيف الأحمال، مساء أمس الأول، بنحو 2300 ميجاوت، منها 2000 ميجاوات أحمال خاصة بالمنازل و300 ميجاوات أحمال صناعية تم تخفيفها بالتنسيق المسبق مع كبار المشتركين.

وسادت حالة من الغضب فى المحافظات بسبب عودة الأزمة، وطالب عدد من الأهالى المسؤولين بتجنب قطع التيار حالياً لأداء أبنائهم امتحانات نصف العام.

فى القليوبية، شهدت مدينتا بنها وكفرشكر انقطاع التيار لعدة ساعات على فترات متفاوتة وسط حالة من الاستياء بين المواطنين، بسبب تزامنها مع امتحانات نصف العام.

وارتفعت أسعار ماكينات توليد الكهرباء وكشافات الإضاءة، وشهدت أسواقها رواجاً كبيراً، كما ارتفعت أسعار الشموع إلى الضعف، وشهد عدد من القرى انقطاعاً متكرراً. وقال مسؤولون بشركة الكهرباء إن الانقطاع بسبب سوء حالة الجو، تجنباً لنشوب حرائق وتهالك الأعمدة.

وأعلنت شركة الكهرباء حالة الطوارئ واستمرار العمل على مدار الـ24 ساعة تحسباً للطوارئ.

وفى بنى سويف، أطلق مجهولون النار على محولى كهرباء بقريتى «قمل العروس» و«أطلاب» التابعتين لمركز الواسطى، ما أدى إلى احتراقهما وانقطاع الكهرباء عن القريتين.

وانتقلت قوات الحماية المدنية وسيارات الإطفاء إلى موقع الحريق، وتمكنت من إطفاء النيران.

وأمر اللواء محمد عمادالدين، مدير الأمن، بتشكيل فريق بحث برئاسة اللواء زكريا أبوزينة، مدير المباحث الجنائية، لضبط الجناة.

وأمر رأفت شمعة، وكيل وزارة الكهرباء بالمحافظة، بتغيير ورفع المحولين المحترقين، وإعادة الكهرباء إلى القريتين.

وفى المنيا، امتدت فترات الانقطاع لأكثر من 45 دقيقة للفترة الواحدة، وتجاوزت فترات الانقطاع ٣ مرات على مدار اليوم، ما أصاب المواطنين بالغضب.

وتلقت غرف العمليات بشبكات الكهرباء مئات الشكاوى من المواطنين لتضررهم من انقطاع الكهرباء. وقال عدد من أهالى مدينتى أبوقرقاص وملوى إن انقطاع التيار تسبب فى تعطل أبنائهم عن المذاكرة فى أيام الامتحانات، بجانب تعطل التحويلات بالبنوك ومكاتب البريد لاتصالها بالإنترنت.

من جانبه، قال الدكتور محمد اليمانى، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن الوزارة بأكملها تعمل على إنهاء الأزمة بأسرع وقت، متوقعاً حدوث تحسن خلال الساعات المقبلة.

وأضاف اليمانى أن الأزمة لها العديد من الأسباب، أبرزها أن كميات الغاز تتأثر بنقص درجات الحرارة بهذا الشكل غير المسبوق، بالإضافة إلى خروج عدد من المحطات من الخدمة لإجراء عملية الصيانة الدورية استعداداً للصيف المقبل.

إلى جانب زيادة معدلات الاستهلاك المصاحب لانخفاض درجات الحرارة، والاعتماد المتزايد على الدفايات والسخانات.