كشف طارق زيدان، رئيس حزب «الثورة المصرية»، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي طلب من رؤساء الأحزاب المصرية خلال اجتماعه بهم على مدار اليومين الماضيين أسماء من يرون أنه قد تم الزج به ظلماً في السجون خلال تظاهرات العنف والتخريب طوال السنوات الماضية، لكي يأمر بإطلاق سراحهم فوراً.
وقال «زيدان»، لموقع «العربية.نت»، الأربعاء، إن السيسي أكد لهم وجود أبرياء في السجون وإن هؤلاء تم اعتقالهم خلال تظاهرات الإخوان رغم عدم مشاركتهم فيها، مطالباً الحاضرين من رؤساء الأحزاب بإعداد قائمة بأسماء هؤلاء وتقديمها له لكي يأمر بالإفراج عنهم فوراً، خاصة أنهم مازالوا في فترات الحبس الاحتياطي ولم يقدموا للمحاكمة بعد.
وقال إن السيسي أوضح لهم أنه يرغب في إعادة الأمن والاستقرار لمصر وتوسيع هامش الحريات، مؤكداً أن مهمة الحفاظ على الأمن وتحقيق الاستقرار ربما تكون على حساب هامش الحريات لكنه في النهاية حريص على تحقيق الثلاثة معاً.
وأضاف أن السيسي قال إنه يعلم أن الكثير من المواطنين غير المنتمين للإخوان وجماعات العنف تعرضوا للظلم وتم اعتقالهم على هامش مظاهرات العنف ظلماً، معرباً عن شعوره بالحزن لاعتقالهم من دون ذنب ومطالباً بضرورة إعداد قوائم بأسمائهم لإطلاق سراحهم فوراً.
وقال رئيس حزب «الثورة المصرية» إن السيسي أشار إلى أن الدور الذي تهتم به الدولة المصرية حالياً بجانب عملية البناء الداخلي وهو استعادة الشعب لثقته في نفسه وفي مؤسسات دولته وهو ما جعله يصر على إنهاء مشروع عملاق، مثل مشروع قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط، داعياً رؤساء الأحزاب لضرورة تفعيل دورهم في الشارع المصري وتوعية الشعب بالمخاطر والتحديات التي تواجه الدولة.