المنتخب الغيني يبحث عن المربع الذهبي في كأس أفريقيا

كتب: الألمانية د.ب.أ الأربعاء 14-01-2015 17:27

بعد نجاح المنتخب الغيني لكرة القدم في الوصول لدور الثمانية في ثلاث مشاركات متتالية له ببطولات كأس الأمم الأفريقية، أعوام 2004 بتونس و2006 بمصر و2008 بغانا، عانى الفريق من الخروج المبكر مجددًا في الدور الأول للبطولة، وذلك خلال النسخة التي استضافتها غينيا الاستوائية والجابون قبل ثلاثة أعوام.


ولهذا، يسعى الفريق إلى استغلال البطولة القادمة التي تستضيفها غينيا الاستوائية من 17 يناير الحالي إلى الثامن من فبراير المقبل، لاستعادة العصر الذهبي للكرة الغينية، وتعويض إخفاقه في بلوغ نهائيات البطولة الماضية عام 2013 بجنوب أفريقيا.

ورغم فشل المنتخب الغيني في الفوز بأي لقب في جميع بطولات كأس الأمم الأفريقية السابقة، يمثل الفريق دائمًا أحد المنتخبات صاحبة التاريخ الكبير في القارة السمراء نظرًا للمستوى الجيد الذي يقدمه دائمًا في كل مشاركة له بالنهائيات.

وفشل المنتخب الغيني في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية عام 1963 لعدم توفير حكام محايدين وعامي 1965 و1968 للخروج من التصفيات المؤهلة للبطولة، ولكنه شق طريقه للنهائيات للمرة الأولى في بطولة عام 1970 والتي خرج فيها من الدور الأول.

وعاد الفريق ليخرج مجددًا من التصفيات في بطولة عام 1972 ثم من الدور الأول للنهائيات عام 1974، لكنه أكد أن فترة السبعينيات هي العصر الذهبي للكرة الغينية حيث حققت فيها أنديةغينيا نجاحًا كبيرًا على مستوى البطولات الأفريقية للأندية.

وتوج المنتخب الغيني نجاح الأندية في هذه الحقبة من خلال فوزه بالمركز الثاني في بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 1976 خلف نظيره المغربي، بعدما أقيم الدور النهائي للبطولة بنظام مجموعة تقام منافساتها بنظام الدوري من دور واحد.

وكان الفريق على بعد دقائق قليلة من الفوز بلقب البطولة لكن هدف التعادل الذي سجله المنتخب المغربي في مباراتهما سويًا حسم اللقب لأسود الأطلسي.

ولكن الفريق لم يتأهل لنهائيات البطولة التالية عام 1978، كما خرج من الدور الأول في بطولة عام 1980.

وكانت فترة الثمانينيات من القرن الماضي هي الأسوأ في تاريخ المنتخب الغيني حيث فشل الفريق في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية من 1982 إلى 1992.

وعانى الفريق بعدها من فترة تذبذب في المستوى والنتائج فخرج من الدور الأول في نهائيات البطولة عامي 1994 و1998 لكنه فشل في التأهل للبطولة عامي 1996 و2000 كما تسببت المشاكل الإدارية في الاتحاد الغيني عام 2002 في استبعاده.

رغم ذلك شهدت بطولات 2004 و2006 و2008 عودة المنتخب الغيني بقوة إلى الساحة الأفريقية حيث تأهل الفريق لدور الثمانية في كل من البطولات الثلاث بقيادة عدد من العناصر المميزة مثل أبوبكر كمارا وباسكال فيندونو وسامبيجو وعثماني وإسماعيل بانجورا وغيرهم من النجوم المتألقين.

ولفت المنتخب الغيني الأنظار إليه بشدة في هذه البطولات الثلاث وأصبح من الفرق التي يخشى جانبها خاصة وأن تأهله لدور الثمانية في البطولة التي استضافتها مصر عام 2006 جاء بعد احتلال الفريق لصدارة المجموعة متفوقًا على منتخبات تونس وزامبيا وجنوب أفريقيا.

ولكن الفريق فشل في مواصلة النجاح حيث غاب عن نسختي 2010 و2013 وخرج من الدور الأول في نسخة 2012.

وعندما يشارك المنتخب الغيني في البطولة الأفريقية الثلاثين والتي تستضيفها غينيا الاستوائية، سيكون التأهل للمربع الذهبي على الأقل هو الحلم الذي يراود المنتخب الغيني بقيادة مديره الفني الفرنسي ميشيل دوساييه الذي قاد الفريق في نسخة 2012 ورحل عن تدريب الفريق في نهاية 2013 ولكن أسندت إليه المهمة مجددا في فبراير الماضي ليقود الفريق في التصفيات المؤهلة للبطولة.

وخاض الفريق التصفيات ضمن المجموعة الخامسة الصعبة التي تضم معه منتخبات غانا وأوغندا وتوجو لكن المنتخب الغيني احتل المركز الثاني في المجموعة برصيد عشر نقاط وبفارق منقطة واحدة فقط خلف نظيره الغاني.

ويعتمد دوساييه على مجموعة بارزة من اللاعبين لديها خبرة كبيرة ومعظمها من اللاعبين المحترفين في أوروبا وهو ما يمنح الفريق فرصة كبيرة للمنافسة بقوة في البطولة.

ويبرز من هؤلاء اللاعبين إبراهيما كونتي نجم خط وسط فريق أندرلخت البلجيكي ويتألق إلى جواره في خط الوسط كيفن كونستانت نجم طرابزون سبور التركي حيث يسعى اللاعبان لتعويض الفريق عن جهود باسكال فيندونو الذي سطع في صفوف الفريق في السنوات الماضية.

وفي الهجوم يتألق اللاعب إبراهيما تراوري نجم بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني ومحمد ياتارا نجم ليون الفرنسي.

ومثلما كان الحال في بطولة عام 2008 أوقعت قرعة النهائيات المنتخب الغيني في مجموعة واحدة مع نظيره المالي كما تضم المجموعة الرابعة معهما منتخبي الكاميرون وكوت ديفوار مما يعني أن الفريق الغيني يحتاج لتفجر مفاجأة في البطولة والتأهل على حساب أي من المنتخبين الكاميروني أو الإيفواري.

ويستهل المنتخب الغيني مسيرته في البطولة بلقاء المنتخب الإيفواري في 20 يناير الحالي ثم يلتقي نظيريه الكاميروني والمالي في 24 و28 من الشهر نفسه.