محلب يدعو بريطانيا لمتابعة انتخابات البرلمان: نؤمن بحقوق الإنسان

كتب: منصور كامل, داليا عثمان الأربعاء 14-01-2015 13:44

التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، توبياس إلوود، وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط، والوفد المرافق له من ممثلي شركات بترول وبنوك بريطانية وجمعية الأعمال المصرية البريطانية، بحضور وزراء البترول، والإسكان، والكهرباء، ومساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية عن الجانب المصري، والسفير البريطاني بالقاهرة.

وقال السفير حسام القاويش، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن محلب رحب بزيارة الوفد البريطاني، موضحا أنها جاءت في التوقيت المناسب، خاصة أنه يتم الترتيب للخطوة النهائية من خطوات خارطة الطريق السياسية بالتحضير لعقد انتخابات مجلس النواب، وأكد أن الحكومة عازمة على أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة، داعيا الجانب البريطاني لمتابعتها، ومتوقعا أن يكون لها انعكاس إيجابي على الأوضاع الاقتصادية.

وشدد رئيس الوزراء على أن مصر بها فرص واعدة، وأن القطاع الاقتصادي المصري يمتلك العديد من الإمكانات التي لم تُستكشف بعد، موجها الدعوة للوفد البريطاني للمشاركة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، والذي يتم حاليا الإعداد لعقده في مارس المقبل، كما دعاه لزيارة موقع حفر قناة السويس الجديدة، وأشار إلى أن العمل بالقناة يتم بصورة مشرفة لحضارة مصر وعراقة الإنسان المصري، حيث يتم على مدار الساعة للإسراع بإتمامها خلال عام واحد، لافتا إلى أن الوزارات المصرية الحاضرة للقاء بها مجالات واعدة للاستثمارات البريطانية.

وأوضح محلب أن المصريين لديهم القدرة على التغيير للأفضل، ورفض ما لا يتفق مع الطبيعة المصرية من أيديولوجيات متطرفة، مضيفا أن الإرهاب أصبح بمثابة صناعة وتجارة عابرة للحدود، وليس هناك دولة بالعالم بمأمن منه، وأكد أن ما يحدث بعيد تماما عن الإسلام دين السماحة والرحمة، وأن مرتكبي تلك الجرائم لا يعبرون عن الإسلام، داعيا إلى تضافر كل الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب الأسود.

من جانبه، قال إلوود إن بريطانيا دولة صديقة لمصر، معربا عن تطلعه للوقوف على ما يتم من أعمال في قناة السويس الجديدة، وما تمثله من رؤية مستقبلية طموحة لاستيعاب السفن العملاقة، وهو ما يؤكد الجدوى والمكانة الاقتصادية للقناة في الوقت الراهن ومستقبلا، وأوضح أن بلاده على استعداد للمشاركة بالخبرات المطلوبة في الخطوات الاقتصادية الجارية بمصر، كما رحب بأجواء الانفتاح والإجراءات الاقتصادية والمالية التي تتخذها الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات وتحسين الوضع الاقتصادي.

وأضاف أن مضي الجانب المصري في تطبيق مبادئ السوق الحرة والشفافية والحكم الرشيد، فضلا عن الحفاظ على حقوق الإنسان والسعي لبناء نظام ديمقراطي يدعم الصلات بين البلدين.

وأشار إلى أن العالم يواجه تحديا كبيرا هو الارهاب، وأن ما حدث في فرنسا ليست له صلة بالإسلام أو الدين، ولكنه يرتبط بأيديولوجية متطرفة يرفضها العالم، لافتا إلى أهمية عدم قصر المجتمع الدولي التعامل مع الإرهاب على المواجهة العسكرية، ولكن يجب أن يمتد إلى مواجهة الفكر المتطرف وتشجيع التنمية في الدول الفقيرة وخلق فرص عمل للشباب بها.

وأشاد إلوود بالدور المصري في المنطقة، موضحا أن مصر بالرغم من مشاغلها بالأحداث الداخلية، لكنها ليست بعيدة عن ممارسة دورها الإقليمي، في استضافتها لمؤتمر إعادة إعمار غزة.

وأثنى ممثلو الشركات البريطانية، المشاركة في اللقاء، على الإجراءات الاقتصادية والمالية التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية، ومن بينها الموافقة على طرح سندات دولارية، وسداد مستحقات الشريك الأجنبي في قطاع البترول، وما تقوم بتنفيذه من مشروعات بنية أساسية.

وفي ختام اللقاء، أكد محلب أن الحكومة تؤمن بحقوق الإنسان مع مراعاة التوازن بين الأمن القومي والحفاظ على تلك الحقوق بإعمال القانون، وشدد على أن الحكومة عازمة على مواجهة تحدي البيروقراطية والعمل على تشجيع الاستثمارات من خلال إقرار قانون الاستثمار الجديد، والعمل على حل منازعات الاستثمار من خلال لجنتي فض المنازعات والإصلاح التشريعي.