الحب «21»
■ إذا تجاوز الشباب سن العشرين أصبح الحب أكثر عقلانية، وبالتالى أكثر عمقا واستقرارا.. فإذا تعلق قلبا الحبيبين ببعضهما يرجوان أن ُيكلل هذا الحب بالزواج.
■ حديثى هنا عن علاقة الحب «الشريفة الشرعية» لا تلك التى تتم فى خلوات، وتمتلئ بالقبلات، وما شابهها من المحرمات!!
■ على كل فتاة أن تدرك أن الرغبة الجنسية تسيطر على الذكور أكثر من الإناث، خصوصا فى حالة الخلوة، وأن تساهل الفتاة مع من تحب ينعكس عليها سلبا فى المستقبل.. حتى لو تزوجت بذلك الرجل، فإن تلك العلاقات المحرمة التى تمت بينهما قبل الزواج ستستقر فى أعماقه، وتكون سببا فى ريبة غير معلنة بينهما، ولن ُيغادر الفكر أن الطرف الآخر يمكنه أن ُيقيم علاقة غير شرعية!.. ولأن لون الحياة ليس «بمبى» بصفة مستمرة، فهناك خلافات تعترضها، فقد يقع المحظور، وُيعَير الزوج زوجته بعلاقتهما قبل الزواج، فيسبب ذلك طعنة قاتلة لمشاعرها نحوه، ولنتذكر قول السابقين:
«جرح الطعان لها التئام.. ولا يلتئم ما جرح اللسان»!!
■ هناك فروق بين تركيبة الشاب وتركيبة الفتاة.. فالفتاة سريعة التأثر، تحب كلمات الحب والثناء.. حساسة لكلمات الانتقاد، وهى ُتصدق ما يقال بسهولة، ومهما كانت، فهى تظل كائنا ضعيفا يحتاج من يسانده، وقد تمر بظروف اجتماعية وأسرية تدفعها للبحث عن مشاعر العطف والحب، وهناك شباب لا ضمير عنده؛ يدرك أن مدخل معظم الفتيات عبر آذانهن، فيلاحق فريسته عبر التليفون أو الإنترنت أو... فهو يبحث عن الجنس، وهى تبحث عن الحب، ونادرا ما يكون العكس!.. لذا فعلى الفتاة أن تحترس من مجرد «اللمس».. فللمس سحر يحقق الكثير، وهو ضرورى، ولكن بين الزوجين!.. ونستكمل غدا.
حاتم فوده