ماالذي يحدث حين تتنافس صديقتان مقربتان على شئ واحد على واحدة منهما الفوز به؟ وهل تخسران بعضهما؟ أم تهنئ الخاسرة صديقتها الفائزة دون أي مشاعر للغيرة والهزيمة؟.
أسئلة ساخنة تطرحها أجواء المنافسة المحمومة بين الممثلتين الأمريكتين جنيفر أنيستون وريس ويزرسبون، اللتين تعتبران من أقوى المرشحات لجائزة الأوسكار هذا العام، إلى جوار الممثلة جوليان مور التي فازت بالجولدن جلوب أمس عن فيلمها Still Alice.
وربما تحظى مور بالأوسكار باعتبار الجولدن جلوب تعد انعكاسا لها وتمهيدا للفائزين بها، إلا أن أجواء الصراع والمنافسة تبقى قائمة بين الصديقتين المقربتين جنيفر أنيستون وريس ويزرسبون.
وقد عاشتا لحظات عصيبة على مدى الأيام الماضية انتهت بحفل الجولدن جلوب، حيث كانتا مرشحتين لجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثلة لفيلم درامي لهذا العام.
رشحت أنيستون – 45 عاما – للجائزة عن دورها كمدمنة في فيلم Cake، بينما رشحت ويزرسبون – 39 عاما – لنفس الجائزة عن دورها في فيلم Wild الذي تجسد خلاله شخصية حقيقية للكاتبة الأمريكية شيريل ستريد التي قدمت مذكراتها الأكثر مبيعا قبل عامين عن قضائها فترة في البرية لتكتشف أن الطبيعة بقسوتها أهوّن من البشر.
دور أنيستون يجعلها من أقوى المنافسات هذا العام للأوسكار أيضا، خاصة أنها ترددت على العديد من المصحات العلاجية للوقوف عن قرب على أحوال المدمنات، بعيدا عن أدوار الفتاة المترفة التي كانت تقدمه في أعمالها، والذي التصق بها منذ نجاحها في المسلسل الكوميدي الشهير Friends في تسعينيات القرن الماضي، بشخصية ريتشيل.
ريس ويزرسبون هي الأخرى تقدم دورا لا يقل في تحديه لنفسها ولا في منافستها على الأوسكار هذا العام، عن الكاتبة الأمريكية شريل ستريد التي سارت 1000 ميل بمفردها في الغابات، لدرجة أنها أكدت سابقا أن الدور كان تحد خاص لها لإبعادها عن شخصية الفتاة المدللة التي ارتبطت بها منذ تقديمها فيلم Legally Blonde، ولا يريد أن يفارقها، رغم حصولها على أوسكار أفضل ممثلة عن فيلم Walk the Line لتقديمها دور المغنية جون كارتر التي ارتبطت بالمغني جوني كاش، وانفصلت عنه لإدمانه المخدرات.
ويعد دور الفتاة المترفة في فيلم Legally Blonde الذي قدمته ريس ويزرسبون في بدايتها وكان من أنجح أفلامها تجاريا، أقرب إلى شخصية ريتشيل التي قدمتها أنيستون في مسلسل Friends حيث الفتاة الشقراء الجميلة من عائلة راقية التي تتغير مع الضغوط والقيود.
وسبق لريس ويزرسبون أن ظهرت كضيفة شرف في حلقات مسلسل Friends عام 2000، حيث قدمت دور شقيقتها الصغرى جيل التي تأتي لها إلى نيويورك.
وترتبط الممثلتان بصداقة قوية، ولم يدر بخلد أي منهما أن تدوران في دائرة المنافسة في نفس العام في ترشيحات جوائز الجولدن جلوب، وربما تتكررفي الأوسكار التي يعلن عن المرشحين لها الخميس المقبل.
وتتمتع الصديقتان بأصدقاء مشتركين على رأسهم تشيلسا هاندلر، التي تردد أنها كانت تحاول أن تتواجد خلال تلك الأيام القليلة الماضية إلى جوار الاثنتين للتخفيف من حدة توتر كل منهما بسبب ترقب الفائزة منهما بالجائزة، كما ستتواجد إلى جوار الصديقتين في حال خوضهما المنافسة على جائزة أوسكار أفضل ممثلة، والتي يقام حفلها السنوي في 22 فبراير المقبل.
[image:13:center]