يجري وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارثيا-مارجايو، الثلاثاء، زيارة لقطاع غزة في إطار جولته بالشرق الأوسط، علما بأن هذه هي أول زيارة للقطاع من جانب مسؤول إسباني منذ عشر سنوات.
ويعد جارثيا-مارجايو ثالث وزير خارجية من الاتحاد الأوروبي يزور غزة منذ نهاية الهجوم الإسرائيلي الذي وقع على القطاع الفلسطيني هذا الصيف، بعد وزيري خارجية الدنمارك ومالطا، وفقا لمصادر دبلوماسية.
وكانت إسرائيل قد شنت في الثامن من يوليو عام 2014 أكبر عملية عسكرية ضد أهداف تابعة لحركة حماس في غزة منذ عام 2012 فيما عرف بـ«الجرف الصامد»، ردا على الهجمات الصاروخية التي تشنها الميليشيات الفلسطينية ضد الأراضي الإسرائيلية، مما تسبب في مقتل 2100 فلسطيني و70 إسرائيليا.
وفي اليوم الثالث من جولته بالشرق الأوسط، يصل وزير الخارجية الإسباني، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، إلى غزة، حيث يلتقي مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بيير كراهينبول.
وسيجري جارثيا-مارجايو وكراهينبول جولة في الأحياء الأكثر تضررا خلال النزاع إلى جانب المشروعات التي تتلقى دعما ماليا من إسبانيا مثل أحد مراكز النازحين ومدرسية تدار من قبل موظفي الأمم المتحدة.
ووقع جارثيا-مارجايو ونظيره الفلسطيني رياض المالكي في رام الله على محضر اللجنة المشتركة للتعاون التي تشمل إطار الشراكة بين إسبانيا وفلسطين خلال الفترة 2015-2016 بقيمة تصل إلى 33 مليون يورو، نصفها مخصصة إلى غزة.
وأعرب الوزير الاسباني عن إلتزام بلاده تجاه فلسطين، مشيرا إلى أن تعاون إسبانيا في الفترة ما بين 2008-2014 بلغت قيمته 445 مليون يورو.
وتختتم جولة الوزير الإسباني، صباح الأربعاء، بزيارة إلى إسرائيل، التي تشهد تحضيرات لإجراء انتخابات مبكرة في 17 مارس المقبل.