أزمة البوتاجاز تشتعل.. وسعر الأسطوانة يصل 40 جنيها

تفاقمت أزمة أسطوانات البوتاجاز بالمحافظات بعد موجة الصقيع التى شهدتها البلاد مؤخرا، حيث بلغت نسبة عجز المنتج نحو 20% مما أدى إلى ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز فى السوق السوداء إلى 40 جنيها فى محافظات الوجه القبلى، بينما بلغت 60 جنيها فى بعض المناطق بالقاهرة فى حين أن سعرها الرسمى 8 جنيهات فقط، فيما أكد وزير التموين أنه تم ضخ كميات المنتج بنسبة 100% خلال الفترة الحالية.

وقال الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه جار التنسيق مع وزارة البترول بشأن تفاقم أزمة أسطوانات البوتاجاز خلال الفترة الحالية، موضحا أن وزير البترول أفاد بوصول شحنات المنتج بنسبة 100% وطرحها فى الأسواق حاليا.

وأضاف حنفى لــ«المصرى اليوم»: أن معظم محافظات الجمهورية لديها استعداد تام لتطبيق توزيع أسطوانات البوتاجاز على بطاقات التموين والكارت الذكى حاليا، موضحا أنه يجرى حاليا التفاهم مع البترول حول آليات التنفيذ والموعد المناسب وغيرها من الإجراءات فى هذا الشأن.

فى الوقت نفسه، تواصلت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز فى المحافظات، أمس، وشهد عدد من المستودعات زحاماً واشتباكات بين الأهالى، واستغل تجار السوق السوداء الأزمة، ورفعوا سعر الأسطوانة لتصل إلى 40 جنيهاً فى عدة محافظات، من بينها القليوبية ومطروح.

وفى القليوبية، تدافع المئات من أهالى مدينة قليوب أمام المستودعات من أجل الحصول على الأسطوانات، وشكا الأهالى من وصول سعر الأسطوانة إلى 40 جنيهاً لدى الباعة السريحة. وقال المهندس جمال السيد، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، إن تفاقم مشكلة نقص أسطوانات البوتاجاز واستمرارها نتيجة البرودة الشديدة فى الأيام السابقة، مشيراً إلى أن الزيادة التى طالبت بها المحافظة من الأسطوانات لحل الأزمة لم تصل بسبب إغلاق الموانئ وقلة الشحن.

وفى دمياط، وصل سعر بيع الأسطوانة فى السوق السوداء إلى 25 جنيها، وتمكنت مباحث التموين من إحباط تهريب 98 أنبوبة بوتاجاز مدعمة. وأرجع مسؤول بمديرية التموين بالمحافظة الأزمة إلى بيع السريحة الأسطوانات لمزارع الدواجن، وقال المهندس السيد السؤالى، وكيل وزارة التموين بدمياط، إن الأزمة فى طريقها للحل بعد وصول 40% من الكمية المقررة من الغاز الصب لتعبئة أنابيب البوتاجاز لمحطة دمياط الجديدة.

وفى الإسكندرية، كشف مبارك عبدالرحمن، وكيل وزارة التموين، عن تسبب أحداث نوة الفيضة الكبرى التى شهدتها المحافظة، خلال اليومين الماضيين، فى ارتفاع نسبة العجز فى مخصصات المدينة من البوتاجاز إلى نحو 55%. وفى مطروح، تصاعدت الأزمة بالرغم من وجود مصنع لتعبئة الغاز بالمحافظة ينتج حوالى 5000 أسطوانة يوميا، وانتشرت الطوابير أمام المستودعات واستغل الموزعون الأزمة ورفعوا سعر الأسطوانة إلى 40 جنيهاً.

وقام المحافظ اللواء بدر طنطاوى، أمس، بجولة مفاجئة على مصنع تعبئة الغاز بمدينة مرسى مطروح لمتابعة كميات الغاز التى ينتجها المصنع ومتابعة سير العمل به لمواجهة نقص أسطوانات الغاز فى بعض المناطق.

وفى المنيا، بدأت مستودعات البوتاجاز تخفيض الحصص المقرر للمحال التجارية لتوزيعها على المواطنين بنسبة 50% للمواطن على مراحل خلال الشهر.

وأكد الدكتور محمود يوسف، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، تخصيص 41 ألف أسطوانة يومية لسد احتياجات المواطنين. موضحا أن الاحتياجات اليومية المقررة 50 ألف أسطوانة.

وفى بنى سويف، تصاعدت الأزمة بسبب بيع أصحاب المستودعات الأسطوانات للباعة الجائلين ووصل سعر الأسطوانة إلى 30 جنيهاً فى قرى ببا وناصر ومركز بنى سويف وفشلت أجهزة الرقابة فى مراقبة المستودعات.

من جانبه، نفى حسام عرفات، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، وجود أزمة فى توفير منتج البوتاجاز، وقال إن ما تشهده السوق حاليا مجرد اختناقات فى عدد من المحافظات بسبب الأحوال الجوية السيئة التى مرت بها مصر، خلال الأيام الماضية، متوقعا أن تنتهى تلك الاختناقات خلال أسبوع على الأكثر.

وأكد أنه لا يوجد نقص فى المنتج أو الغاز نفسه، ولكن الصعوبات فى عمليات الشحن، سواء الخام إلى المصانع للتعبئة، أو من المصنع إلى مستودعات التوزيع، الأمر الذى أدى لانخفاض كميات الإنتاج فى الوقت الذى شهدت فيه السوق زيادة فى الطلب بلغت نحو 20% عن المعدل الطبيعى.

من جانبه أكد عادل شويخ، رئيس شركة الغازات البترولية «بتروجاس»، أن إغلاق الموانئ بسبب الطقس السيئ خلال الأيام الماضية أدى إلى تعطل عمليات التفريغ وتمت تغطية ذلك من خلال الأرصدة الاحتياطية.