«غريب فى الحارة».. مجموعة قصصية بعد الستين

الخميس 20-08-2009 00:00

على الرغم مما قد يراه البعض من أن قطار «النشر» فاته، فإن عثمان عمر الشال لم تطفئ السنون حماسته، لأن يرى أحد أعماله الأدبية مطبوعا فى كتاب بغلاف يحمل اسمه حتى وإن رأى الكتاب النور بعد وصول صاحبه إلى الستين بأيام قليلة عن طريق دار «اكتب» للنشر التى لايزال الكتاب تحت الطبع لديها بعنوان «غريب فى الحارة».

وعن تأخر صدور مجموعته القصصية قال عثمان لـ»المصرى اليوم» إنه عندما حاول نشر هذه المجموعة عام 1986 واجه الكثير من الصعوبات نتيجة قلة دور النشر، فالحكومية منها تتطلب طابورا طويلا من الانتظار، والخاصة كانت تطلب وقتها من 12 إلى 13 ألف جنيه، وهو ما كان يشكل عبئا ماديا فى ظل رعايته لأسرة هو ربها، فقرر أن ينتظر تغير الظروف، وهو ما حدث قبل أيام من خروجه إلى المعاش بعد أن أصبحت المجموعة خمس مجموعات.

وعن المجموعة يقول عثمان إن العنصر المشترك بين قصصها هو الطبيعة والبيئة المجتمعية التى تجاور خط الفقر ولا تتجاوزه صعودا أو هبوطا، ويظهر من خلالها البعد القيمى والدينى للمجتمع المصرى البسيط، كما أن القصص تتنوع بين الحالات الاجتماعية والعاطفية والدرامية، فى محاولة منه لتعريف القراء بأسلوبه فى الكتابة وبما يدور فى خلده من أفكار، تمهيدا لإصدار باقى مجموعاته القصصية تباعا.

وتحتوى المجموعة، إلى جانب القصة التى تحمل المجموعة اسمها، 24 قصة قصيرة منها «ابن مسعودة»، التى تحكى قصة صائد الدبابات المصرى فى حرب أكتوبر، و»الهاتف»، التى تدور فى إطار عاطفى يقارب فيه الكاتب بين «جهاز الهاتف» والخاطر الذى يمر برأس الإنسان، و»بريق خافق» التى تتحدث عن الواقع العربى الذى ينفخ قادته فى الأبواق عن بطولاتهم فيما هم غارقون فى الانهزامية، و»الضرب المبرح» التى تتحدث عن المجتمع المصرى والأحوال المادية للكادحين.