أبدى مئات من اليهود الفرنسيين اهتمامهم بإمكانية الهجرة لإسرائيل في مؤتمر افتتحته، الوكالة اليهودية، الأحد، في باريس، وكانت تمت الدعوة إليه قبل سلسلة الاعتداءات الأخيرة التي شهدها البلد الأوروبي.
وأقيم المؤتمر تحت إجراءات أمنية مشددة في وسط باريس، وفقا لما جاء في بيان صادر عن الوكالة اليهودية، وهو مؤسسة إسرائيلية مسئولة عن العلاقات مع يهود الدول الأخرى.
وقال رئيس المنظمة، ناتان شارانسكي، الذي سافر إلى باريس بصحبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن «الوكالة تحتضن الجالية اليهودية بفرنسا في هذه اللحظة الصعبة وتقدم دعمها الكامل لهم».
وقتل 4 يهود في الاعتداء على محل للأغذية اليهودية، الجمعة، بينما قتل الخامس في الاعتداء على مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، والذي أسفر عن مصرع 12 شخصا.
ودعا نتنياهو، الذي شارك، الأحد، في مسيرة ضخمة رافضة للإرهاب بشوارع باريس، الجالية اليهودية الفرنسية للقدوم لـ«وطنها» في إسرائيل، الذي قال إنه «ليس فقط مكان يوجهون إليه صلواتهم».
وأكدت الوكالة اليهودية أنها ستزيد جهودها لمساعدة أي شخص من الجالية يرغب في الهجرة لإسرائيل، وأيضا عملية اندماجه اللاحقة في المجتمع.
ووفقا لبيانات المنظمة فإن 7 آلاف يهودي فرنسي استقروا في إسرائيل خلال العام الماضي، وهو ضعف رقم العام الماضي، مع العلم بأن العدد في 2012 كان ألف و900 فقط.
يشار إلى أن هجرة الجالية اليهودية لإسرائيل بدأت في الزيادة مطلع 2012 حينما توفي 4 يهود في اعتداء على مدرسة بمدينة تولوز بجنوب فرنسا، وزيادة الاعتداءات المعادية للسامية على الأراضي الفرنسية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، من باريس: «تحسين أمن اليهود في فرنسا يمر بهجرتهم لإسرائيل».
يشار إلى أن الجالية اليهودية في فرنسا هي الأكبر في أوروبا بأكملها بـ600 ألف شخص، وتعد الثالثة على الصعيد العالمي بعد الولايات المتحدة وإسرائيل.
وتتوقع الوكالة نمو عدد المهاجرين من الجالية اليهودية في فرنسا نحو إسرائيل خلال 2015 لـ10 آلاف شخص، حيث قامت بتكثيف برامجها وخططها داخل هذا الإطار.