بدأت الإدارات الزراعية بمختلف المحافظات تلقى شكاوى الجمعيات الزراعية والمزارعين الذين لحقت بهم أضرار بسبب موجات الطقس السيئ سواء في المحاصيل أو الثروة الحيوانية، تنفيذا لتعليمات دكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، في تصريح له، الأحد، إن لجنة متخصصة تقوم بحصر جميع الشكاوى وتحديد التعويضات المناسبة، منوها إلى حرص الوزارة على تفعيل قانون صندوق التكافل الزراعى الذى صدق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى يتضمن حماية الفلاح وتعويضه عن المخاطر والكوارث الطبيعية، ومنها الأضرار الناجمة عن موجات البرد الشديد.
كانت وزارتا الزراعة والرى قد أكدتا أنهما استعدتا لمواجهة تقلبات الطقس الذى تشهده البلاد، وما قد يصاحبه من انخفاض شديد في درجة الحرارة وأمطار وسيول قد تؤثر على بعض المحاصيل.
وحثت وزارة الزراعة الفلاحين ومربى الثروة الحيوانية والداجنة على الالتزام بالاحتياطات وتعليمات الإرشاد الزراعى الخاصة بالطقس شديد البرودة حتى يمكن الحد من الأضرار والمخاطر التى قد تتعرض لها بعض المحاصيل وكذلك الحيوانات والدواجن.
من جانبها، رفعت وزارة الموارد المائية والري درجات الاستعداد إلى القصوى بجميع الإدارات التابعة للمحافظات التي تتعرض للأمطار والسيول، واتخاذ كل التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على كل شبكات المجاري المائية، كما تم تطهير كل المخرات والتأكد من جاهزية المعدات، وإعداد غرف عمليات لمواجهة أي أحداث طارئة، وتقرر إلغاء إجازات المهندسين والعاملين بمناطق رصد السيول، حيث تم وضع خطة لمواجهة الأمطار الغزيرة بمحافظات البحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء من خلال معاينة السدود والخزانات التي تم إنشاؤها وتجهيز مجاري السيول والتأكد من سلامة الجسور.
يذكر أن وزارتى الزراعة والري، بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية المصرية، تتنبأ بصفة دورية بحالة الأمطار والسيول والتغيرات الجوية، وتحلل صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، للاستفادة منها في توعية المزارعين ووضع الخطط وإعداد السياسات وتحديد الاستخدامات المائية المستقبلية بصورة علمية دقيقة ومدروسة، وتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه في ضوء الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية والإمكانيات التكنولوجية المتطورة في مجال الرصد والتنبؤ.