فاجأ الرئيس عبدالفتاح السيسى مصر بأسرها بحضوره للكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء الثلاثاء 6 يناير 2015 أثناء قداس عيد الميلاد المجيد. أصداء زيارة الرئيس بحق مبهجة فى ظل أحزان كثيرة جعلت المصريين فى صمت مُطبق انتظارا لتحقيق المبتغى. رسائل السيسى من الكاتدرائية المرقسية للعالم، مفادها أن مصر فى رباط بعنصرييها، وكانت خير رد على دعاة الفتن والانقسام. حديثى ليس تمجيدا لحاكم بقدر ما هو تقدير لموقف غير مسبوق. فيما يتعلق بحضور الرئيس لقداس عيد الميلاد المجيد، إنها المرة الأولى لرئيس مصرى، ويسجل التاريخ للرئيس جمال عبدالناصر أنه قد دعم إنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ليحضر افتتاحها رفقة الإمبراطور هيلاسيلاسى، إمبراطور الحبشة فى عهد قداسة البابا كيرلس، فى أواخر الستينيات، وللتاريخ أيضا فقد كانت علاقة الرئيس عبدالناصر بالبابا كيرلس وطيدة ولم تشهد فترة حكمه أى خلافات مع الكنيسة بعكس ما حدث فى عهد خلفه، حيث ساءت العلاقة ما بين الرئيس السادات وقداسة البابا شنودة. فى عهد الرئيس مبارك كثرت الأزمات والحوادث، وقد كان البابا شنودة يعبر عن غضبه بالاعتكاف ويحسب له أنه قد حافظ على الوحدة الوطنية، بل رفض زيارة المسيحيين للقدس إلى أن تتحرر.. مجددا «أصداء» زيارة الرئيس السيسى للكاتدرائية المرقسية أثناء قداس عيد الميلاد المجيد مبهجة لقلوب المصريين
أحمد محمود سلام- محام بالنقض- بنها