بالصور.. ناشطة كشفت تصويرها عارية في سجن إيراني فاعتقلوها مجددًا

كتب: أحمد حمدي الأحد 11-01-2015 16:23

أمام أعين والديها، انهالت عناصر الأمن الإيرانية على أتينا فرقداني، الناشطة والرسامة، التي لم تلبث أن تخرج من المعتقل، حيث رأت الويلات، حتى تعود إليه من جديد، وتعتقل مجددًا، السبت، من قلب محكمة الثورة بطهران، بعد أن كشفت فضائح سجن «إفين» في تصوير السيدات عاريات.

«فرقداني» هي ناشطة في مجال حقوق الأطفال، تم اعتقالها قبل حوالي 6 أشهر، بعد إقامتها معرضا حول انتهاك حقوق الأطفال، كما كان للقاءاتها مع أسر المعتقلين السياسيين وقتلى الانتفاضة الخضراء، عام 2009، دور في اقتيادها إلى سجن «إيفين».

وهناك، كانت الصدمة الكبرى لها، حيث كشفت في مقطع مصور بعد الإفراج عنها عما تعرضت له من تعذيب وإساءات بل وانتهاك لحرمة جسدها، كاشفة أنه كان يتم تصوير السيدات عاريات في حمامات السجن، كما تحدثت في الفيديو الذي نشرته بغرض «فضح الإساءات التي تحدث بحق النساء السجينات والمعتقلات، كي لا تتكرر هذه الحادثة مرة أخرى»، حسب قولها، عن تعرضها للضرب، وتجريدها من ملابسها في حبسها، وسبها بأكثر الألفاظ بذاءة.

بخطوات ثابته لا تخلو من بعض القلق، دخلت «فرقداني» إلى محكمة الثورة، قبل ساعات، بعد استدعاء المحكمة لها لنشرها الفيديو الذي كشف فضائح سجن «إفين»، لا تدري بأن دخولها إلى المحكمة لن يتبعه عودتها إلى منزلها، بل إلى المعتقل، هذه المرة معتقل «قراتشك ورامين»، حسبما كشف موقع قناة العربية.

وبداخل المحكمة فقد وجه القاضي، أبوالقاسم صلواتي، رئيس الشعبة 15 لمحكمة الثورة، تهمًا جديدة لـ«فرقداني»، قبل أن ينقض عليها أفراد الأمن ضربًا، حسب رواية المخرج الإيراني المعارض، محمد نوري زاد، بينما وقف والداها يتفرجان لا حول لهما ولا قوة.