قال باحثون بريطانيون إنهم استطاعوا اكتشاف الجين المسؤول عن الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، الذي يعد أخطر أنواع سرطانات الثدي فتكًا بالسيدات، ما يفتح المجال أمام تطوير علاجات جديدة تنقذ حياتهن.
وأوضح الباحثون، وهم من جامعة «كامبريدج» ومعهد «ويلكوم ترست سانجر» للأبحاث في بريطانيا، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها، الأحد، في دورية «نيتشر» العلمية، أن سرطان الثدي الثلاثي السلبي، هو أحد أكثر السرطانات خطرًا على السيدات، حيث إن حوالى 77 % من المريضات المصابات به تنتهى حياتهن في غضون 5 سنوات من تشخيص المرض.
وأضاف الباحثون أن الجين الذي حددوه يطلق عليه (BCL11A)، واكتشفوا من خلال إجراء فحوصات أنه موجود في 8 من كل 10 مريضات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي.
وأشار الباحثون إلى أن نتائج دراستهم تفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة تقمع هذا الجين، وتقلل مضاعفات السرطان في وقت مبكر، قبل أن يختار السيدات استئصال الثدي لإنقاذ حياتهن.
وقال الدكتور وليد خالد، أحد المشاركين في الدراسة من جامعة «كامبريدج»: «أظهرت نتائج الأبحاث أنه عند إضافة الجين (BCL11A) لخلايا الثدي عند الإنسان وفئران التجارب في المختبر فإنها تحولت من خلايا حميدة إلى خلايا سرطانية».
وأضاف أنه «عندما عطلنا نشاط الجين (BCL11A) في 3 عينات من خلايا سرطان الثدي الثلاثي السلبي، فإنها فقدت بعض خصائصها السرطانية، وأصبحت أقل تكوينًا للأورام عند الفئران».