في تكتم شديد، مرّ عيد ميلاد زعيم كوريا الشمالية، كيم يونج أون، في صمن دون احتفالات وطنية أو زيارات من شخصيات مشهورة، عكس الأعوام الثلاثة الماضي.
كيم ، الذي تولى السلطة قبل ثلاث سنوات بعد وفاة والده كيم يونج ايل، ولد في يوم 8 يناير، على الرغم أن عمره بالضبط غير معروف.
مضى يوم 8 يناير، تاريخ ميلاد كيم، دون حدوث ضجة كبيرة في البلاد، لأن بياناته الشخصية، كالعديد من شؤون البلاد، تعتبر «أمور مبهمة»، حسب قناة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية، الخميس.
كما أن وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية لم تعترف مرة واحدة بتاريخ ولادة كيم في أي من تقاريرها باللغة الكورية أو الإنجليزية.
وأوضحت القناة أنه تم الكشف عن تاريخ ميلاد كيم لأول مرة من الطباخ الخاص لوالد كيم، كينجي فوجيموتو، ولكن كوريا الشمالية لم تؤكده رسميا حتى الآن.
ونقلت «سي.إن.إن» عن الباحث الكوري، تشيونج سيونج تشانج، في معهد «سيجونج» الكوري للأبحاث، قوله: «هناك الكثير من الجدل حول السنة التي ولد فيها كيم، فالبعض يقول إنه من مواليد 1984، في حين يقول آخرون أنه 1983 أو 1982».
وفي السنوات الماضية، كان يوزع كيم الحلويات على الأطفال في 7 يناير، حيث كان ذلك من التقاليد التي عقدها جده وأبيه أثناء أعياد ميلادهم.
ومن المعروف عن أعياد ميلاد مؤسسي كوريا الشمالية والقادة الكبار، أنها من الأيام التي توزع فيها الدولة البضائع على المواطنين، ويتم تنظيم عروض عسكرية وهتافات وطنية وطقوس التعهد بالولاء للقادة.
ولكن عيد ميلاد الزعيم الحالي كيم كان أقل احتفالا خلال السنوات الثلاث التي قضاها في السلطة، وفقا لـ«سي.إن.إن».
ورأت القناة الأمريكية أن هناك الكثير من التكهنات حول تخفيض مستوى الاحتفال بعيد ميلاد كيم العام الحالي، حيث اعتبر الباحث جونج هون، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة «يونسي» في كوريا الجنوبية أن كيم ربما يحاول إرسال صورة أنه «رجل متواضع لا يحب الإسراف».
ويعتبر الكشف عن عمر كيم الحقيقي من الأمور التي تثير تساؤلات عن خبرته، ويقول تشيونج: «ربما يكون الأمر هكذا لأنه زعيم شاب.. وأن تكون صغيرا في السن هو ميزة وعيب، ولكن يبدو أنه لا يريد أن يعلنه أمام الجميع بعد».
وتابعت القناة: «على عكس أسلافه، هناك دلائل ضعيفة تقول إن عيد ميلاد كيم يعتبر عطلة وطنية».
وأشارت وكالة «أنباء كيودو»، خلال 2014، أن عيد ميلاد الزعيم الكوري الشمالي الحالي ليس من المرجح أن يتم الاحتفال به باعتباره عيدا وطنيا من هذا العام، وذلك في تقرير استعراضها لأحداث كوريا الشمالية لـ2015.