تحول الشرطي الفرنسي المسلم صاحب الأصول الجزائرية، أحمد مرابط، 42 عاما، إلى رمز في حادث الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الأسبوعية الساخرة، الأربعاء، بعدما لقي مصرعه خلال الهجوم أثناء قيامه بواجبه في حماية الصحيفة.
وأصبح هاشتاج «JeSuis Ahmed أو أنا أحمد»، ضمن أكثر الهاشتاجات الفعالة على موقع «تويتر»، حيث دوّن كثيرون عن مقتل أحمد، ليطالبوا بعدم الربط بين الإرهاب والإسلام.
وكتب أحد المدونيين على الهاشتاج: هتف المهاجمون «انتقمنا للرسول»، وقتلوا بدم بارد شرطيا يحمل اسم الرسول»، في حين كتب مغرد آخر:«أنا شارلي، ولكنني في نفس الوقت أحمد، الذي قتل بوحشية خلال دفاعه عن حياة الآخرين».
وقال ممثل اتحاد الشرطة الفرنسية، روكو كونتينتو، عن مرابط، أنه كان معروفا عنه نجاحه وحبه لمهنته، كما كان شخصا واعيا، ينفذ مهماته بدقة، وأشار إلى شعوره بالصدمة لدى معرفته نبأ مقتل مرابط.
وترك مرابط خلفه زوجة وأخوين و3 أخوات، وترغب عائلته في دفنه في مقبرة «بوبيني» للمسلمين بباريس.
وظهر مرابط في مقاطع الفيديو التي التقطت للهجوم، وهو مصاب ومستلقٍ على الرصيف، حيث يطلق أحد المهاجمين النار على رأسه ويرديه قتيلا.
وكان الهجوم الذي نفذه ملثمون مسلحون، الأربعاء الماضي، على الصحيفة، أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير في الصحيفة.