في 28 مايو 1921 ولد محمد مأمون الهضيبي، نجل المستشار حسن الهضيبي، ثاني مرشد لجماعة الإخوان المسلمين، الذي تولى هذا المنصب من 1950 إلى 1973، وقد تخرج مأمون الهضيبي في كلية الحقوق وعمل بالنيابة وكان رئيسًا لمحكمة غزة في 1956.
وشارك «الهضيبي» في أعمال المقاومة الشعبية خلال العدوان الثلاثي على مصر في 1956، واعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي، ثم انتسب إلى جماعة الإخوان المسلمين، واعتقل في 1965 أثناء حضوره اجتماعًا مع والده حسن الهضيبي، وأقيل إثر ذلك من منصبه القضائي، وقُدم للمحاكمة العسكرية، وحكم عليه بالحبس سنة، وجدد اعتقاله لمدة خمس سنوات بعد انتهاء مدة الحبس وتم الإفراج عنه في1971، وعاد إلى القضاء بعد أن برأت ساحته ليصبح رئيسًا لمحكمة استئناف القاهرة إلى أن أحيل للمعاش.
وانتخب«الهضيبي» نائبًا في مجلس الشعب عن دائرة الدقي في 1987 ومع مرض المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الراحل مصطفى مشهور، ودخوله في غيبوبة في 29 أكتوبر 2002 إثر نزيف في المخ أصبح مأمون الهضيبي القائم بأعمال المرشد العام بالنيابة.
وعلى أثر وفاة مصطفى مشهور في 14 نوفمبر 2002، شاع أن هناك خلافًا حول من يخلفه، لكن الأمر حسم لصالح المستشار مأمون الهضيبي ليصبح المرشد العام السادس لجماعة الإخوان المسلمين، وتعرض لمشاكل صحية دخل على أثرها المستشفى لإجراء منظار على القولون، ثم توفي بعد عودته لمنزله في القاهرة «زي النهاردة» 9 يناير 2004.