بدأ مبكرا صراع دولي شرس للوصول إلى اتفاق مسبق مع الحكومة على الدخول في مشروعات بمحور قناة السويس، وذلك قبل طرح ملامح المخطط العام للمشروع على القمة الاقتصادية منتصف مارس المقبل.
قال مصدر مسؤول بوزارة الاستثمار، إن مجموعة موانئ دبي العالمية، التي تدير ميناء السخنة، تدرس الاستثمار في قناة السويس، بتوليها إدارة أحد الموانئ الواقعة ضمن نطاق المحور.
واضاف أن «موانئ دبي» تدرس الدخول مع شريك كوري، من كبرى الشركات العالمية العاملة في اللوجيستيات، وكان لهما وفد مشترك ضم إبراهيم الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي لموانئ دبي السخنة، وقابل عدد من الوزراء، منهم وزير النقل، لبحث الأمر، قبل أسبوع.
وتابع: «موانئ دبي ضخت قبل عام ونصف العام نحو 50 مليون دولار توسعات في ميناء السخنة الذي تديره، وبالتالي لن تكون لها توسعات أخرى في الميناء، إنما عبر إدارة موانئ جديدة في قناة السويس، وهو ما تسعى إليه قبل انعقاد القمة».
وأكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن وفودا حضرت خلال الفترات السابقة على التوالي من شركات بريطانية وإيطالية وروسية وصينية، وعدد آخر من دول خليجية، لطلب المنافسة على مشروع محور قناة السويس.
وأوضح أن هناك عروض لإقامة تجمعات صناعية صينية لخدمة تجارة الشرق والغرب التي تستهدف في الأساس صادرات الصين إلى أوروبا والتي تتضمن صناعات ثقيلة وسيارات، وسيتم تجميعها في موانئ محور قناة السويس، لتقليص التكلفة في النقل والتأمين البحري.
وأشار إلى أن الصين تستهدف إقامة استثمارات بنحو 100 مليار جنيه، خلال عدة مراحل، وجميعها صناعية لاستغلال أي ظهير صناعي للموانئ التي سيطرحها المخطط العام، والذي من المنتظر أن تنتهي دراسته التي يعدها تحالف «دار الهندسة»، فبراير المقبل.