قال الدكتور هاني الناظر، رئيس المجلس القومي للبحوث سابقًا، إن عددًا من دول العالم الإسلامي نجحت في إنشاء منظمات كبرى في مجال العلوم والتكنولوجيا والثقافة مثل الكومسات للتعاون العلمي فيما بينها والكوميستك للتعاون العلمي بين الشمال والجنوب والإيسيسكو للثقافة، مشيراً إلى أن هذه المنظمات نجحت في تفعيل التعاون البحثي والثقافي، ومولت مشروعات علمية وبحثية بين جامعات ومراكز بحوث الدول الأعضاء.
وأضاف الناظر لـ«المصري اليوم»: «شاركت بنفسي عدة مرات في اجتماعاتها وفعالياتها، وأشرفت على تنفيذ بعض تلك المشاريع، وتقوم الدول الأعضاء بتمويل تلك المنظمات».
وتابع أن السعودية ودول الخليج بوجه عام هي الممول الرئيسي لتلك المنظمات، «لهذا فإنه قد يكون الوقت مناسبا لكي تدرس تلك الدول إنشاء كيان جديد يهتم بالتعاون بين الدول الإسلامية لتطوير الخطاب الديني وتبني الفكر التنويري والتصدي للفكر المتطرف وحماية الشباب من الإرهاب، وإعادة الصورة الحقيقية للإسلام داخليا وخارجيا، من خلال برامج علمية فاعلة يتبناها هذا الكيان الذي يمكن أن يطلق عليه «منظمة الدول الإسلامية لمواجهة التطرف الفكري والإرهاب» وتقوم الدول الأعضاء بتمويل هذه ألمنظمة وتفعيل دورها وبرامجها وتحويلها إلى واقع».