قدم وفد من قادة ائتلاف أقباط مصر، الخميس، مشروع قانون الفتن الطائفية للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة، الذي وعد بدراسته وتحديد موعد لمناقشته معهم.
كما أعلن الائتلاف عن أنه سيجتمع بالشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الثلاثاء، لتقديم مشروع القانون لدراسته ومناقشته.
ويتضمن مشروع قانون مكافحة الفتن الطائفية الذي قام الائتلاف بإعداده على 12 مادة، أبرزها مادة تؤكد حرية الاعتقاد وتنظيم التحول الديني المكفول لجميع المواطنين باشتراط بلوغ سن لـ21 عامًا، وأن يتم التحول الديني وفقًا لجلسات نصح وإرشاد مكونة من شيخ أزهري وقس ورجل قضاء، بالإضافة لمادة تنظم حرية ممارسة الشعائر الدينية دون اعتراض لما يتوافق مع القانون المصري.
واهتم المشروع بتجريم ازدراء الأديان السماوية على وجه العموم بين العقائد المختلفة، وأكد المشروع عدم التمييز فى كافة نواحي الحياة العملية للمواطن المصري، وأضاف مادة تنص على عدم حجب أي وظيفة أو ترقية للمناصب السيادية أو العسكرية مهما اختلفت عقيدة الآخر.
وركز مشروع القانون على النص بضرورة تدريس مادة تعليمية في جميع مراحل التعليم تختص بحترام مبدء المواطنة الكاملة وعقيدة الآخر وتدعو للتسامح والمحبة بين أبناء الوطن الواحد.
كما شمل المشروع في إحدى مواده على تشكيل لجنة لمراقبة تنفيذ القانون مكونة من 15 عضوا، منهم رجال قضاء وممثلين من الأزهر والكنيسة وممثلين للمجلس القومي لحقوق الإنسان وممثلين عن التيارات الشعبية وممثل عن رئاسة الجمهورية، على أن تتوافر في الأعضاء الحيادية والاستقلال والنزاهة وحسن السيرة.
والجدير بالذكر أن ائتلاف أقباط مصر كان قد تقدم بمشروع قانون مكافحة الفتن الطائفية لرئاسة الجمهورية.