«نيويورك تايمز»: زيارة السيسى لـ«قداس الميلاد» علامة فارقة للأقباط

كتب: فاطمة زيدان الأربعاء 07-01-2015 16:26

أبرزت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى المفاجئة للكاتدرائية المرقسية، مساء الثلاثاء، لتهنئة المحتفلين بعيد الميلاد المجيد، قائلة إنها خطوة غير مسبوقة من قبل الرؤساء المصريين.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، الأربعاء، أن كلمات الرئيس لاقت تصفيقا حادا من الحضور، معتبرة أن زيارته بمثابة «علامة فارقة» للأقباط، فضلاً عن كونها «أحدث علامة» على التحالف الوثيق بين السيسى، والبابا تواضروس الثانى، بطريرك الكرازة المرقسية، الذي قالت إنه «أيد تدخل الجيش للإطاحة بحكم الإخوان المسلمين».

وتابعت: «طالما رأى العديد من الأقباط في مصر أن الغياب الواضح من قبل رؤساء مصر عن احتفالات عيد الميلاد هو بمثابة استسلام للشكوك والعداوات الطائفية للأغلبية المسلمة، حيث إن بعض رجال الدين المسلمين المتشددين يحثون أتباعهم على تجنب تهنئة جيرانهم المسيحيين بعيد الميلاد، ناهيك عن الذهاب إلى القداس في الكنيسة، كما يفضل العديد من السياسيين المسلمين تجاهل هذه القضية».

وأشارت الصحيفة إلى أن رؤساء مصر السابقين بما في ذلك كل من حسنى مبارك، الرجل القوى الذي حكم البلاد لـ3 عقود، والإسلامى محمد مرسى، كانوا يهنئون البابا بعيد الميلاد بالهاتف فقط، ويكتفون بإرسال مندوب عنهم لحضور القداس.

ومضت تقول إن «العديد من الأقباط شعروا بالقلق من نجاح الإسلاميين في الانتخابات التي أجريت بعد ثورة يناير، وخشوا من حدوث تمييز جديد أو تهميش لهم، مما جعل الكثير منهم يشيد بالسيسى لدوره في يوليو 2013».

ورأت الصحيفة أن العديد من الأقباط ينظرون للسيسى على أنه «المنقذ الوطنى»، لافتة إلى أن البابا تواضروس الثانى كان مؤيدا صريحا لحملة السيسى لعودة الأمن والاستقرار.

من جهة أخرى، قالت شبكة «سى. إن. إن»، الإخبارية الأمريكية، إن السيسى شخص متدين، مضيفة أنه قدم نفسه كخيار أكثر علمانية من الإخوان، وكمدافع عن الإسلام الوسطى ضد الآراء المتطرفة.