كشف متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) أن تدريب عناصر من المعارضة السورية المعتدلة قد يبدأ في فصل الربيع، في الوقت الذي يتم فيه إحراز تقدم في اختيار أول العناصر التي ستتلقى هذا التدريب.
وأوضح المتحدث جون كيربي، مساء الثلاثاء، أن هذا البرنامج قد يتسبب في زيادة قوام القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لتقديم المساعدة في عمليات تدريب العسكريين في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش».
وقامت تركيا وقطر والسعودية بتقديم الدعم للولايات المتحدة من أجل استضافة مراكز تدريب المعارضة السورية المعتدلة، والتي باتت منهكة ومنقسمة بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الحرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتخطط الولايات المتحدة لتدريب خمسة آلاف من عناصر المعارضة السورية والاستمرار في حملة قصفها الجوي لمحاربة تنظيم «داعش»، بالإضافة إلى تدريب القوات المسلحة العراقية للضغط على الجهاديين الإسلاميين من جبهتين، بعد سيطرتهم على مواقع داخل سوريا والعراق.
وحتى الآن، قامت الولايات المتحدة بنشر 2140 جنديًا في العراق لتدريب القوات المسلحة هناك، بما يتجاوز ثلثي قوام القوات الأمريكية المصرح بإرسالها إلى بغداد من قبل البيت الأبيض (ثلاثة آلاف جندي).
ويقول كيربي، إن باقي القوات من المنتظر وصولها إلى العراق خلال الأربعة أو الستة أسابيع المقبلة.
وأقر كيربي لأول مرة بأن البنتاجون يحقق في إمكانية وقوع ضحايا بين المدنيين إثر القصف الجوي للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، ولكنه نفى وجود بيانات مؤكدة عن سقوط قتلى مدنيين حتى الآن.
كما أشار إلى أن تنظيم «داعش» يتبع أسلوب الدفاع داخل العراق، كما أن تقدمه توقف، خاصة خلال الأسابيع الأخيرة، وإن كان الجهاديون يواصلون حتى الآن السيطرة على بعض المناطق في الموصل والرمادي وكوباني، بالقرب من الحدود مع تركيا.