نفى عدد من أسر المختطفين الأقباط فى المنيا ما تداولته وسائل إعلامية ليبية، بشأن إطلاق سراح 13 من أبنائهم المختطفين فى منطقة سرت الليبية، السبت الماضى، ونفوا تلقيهم اتصالات من ذويهم؛ سواء المختطفين أو الفارين العشرة.
وجددت أسر المختطفين مطالبتها الحكومة بتكثيف جهودها لإعادة أبنائهم إلى البلاد. وأعلن أهالى قرى «سمسوم والعور والسوبى ودفش والجبالى» رفضهم المشاركة فى الاحتفال بعيد القيامة المجيد، بسبب اختطاف 20 من أبنائهم على أيدى مجهولين فى الأراضى الليبية.
قال القمص إسطفانوس شحاتة، الكاهن بمطرانية سمالوط، إن أسر الضحايا لم تتلق إفادة من وزارة الخارجية بشأن التصريحات المنسوبة للمتحدث باسم الحكومة الليبية، محمد بزازة، بإطلاق سراح الأقباط المختطفين.
وأضاف «إسطفانوس»: «لو كان الخبر صحيحا، كنا علمنا به من مسؤولى الخارجية المصرية»، وطالب الخارجية بإيضاح الموقف، والإعلان عن أى معلومات لديها، لطمأنة أسر الضحايا.
وأشار نسيم غالى، أحد أقارب المختطفين، إلى أنه «رغم لقاء المسؤولين فى الخارجية ووعودهم بحل الأزمة، ورغم تداول أجهزة الإعلام الليبية خبر إطلاق سراح المختطفين، إلا أننا لم نتلق أى اتصالات؛ سواء من المختطفين أو الفارين، ولا نعلم عنهم شيئا».
وأكد عماد ماهر، من أقارب المختطفين، سيطرة الحزن والتوتر على الأهالى، نظرا لعدم تلقيهم اتصالات هاتفية من ذويهم، مطالباً «الخارجية» بتكثيف جهودها مع القبائل الليبية والتفاوض معها، للإفراج عن ذويهم.
وأوضح مجدى ملك، مسؤول العلاقات العامة بالمطرانية، أن الأهالى داخل منازلهم فى حالة ترقب، لاستقبال أى أخبار تطمئنهم بشأن إطلاق سراح المختطفين.
والتقى اللواء جمال قناوى، رئيس مركز سمالوط، وفدًا من أُسر المختطفين، لمواساتهم وبث روح الطمأنينة بينهم، مؤكدا أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لإعادة المختطفين.