ذكر الخبير البريطانى البارز فى مكافحة الإرهاب، شون جريجورى، أن تنظيم «القاعدة» وحركة «طالبان» نفذا خلال العامين الماضيين 3 ضربات على الأقل ضد الترسانة النووية الباكستانية.
وحذر جريجورى، مدير وحدة أبحاث أمن باكستان بجامعة «برادفورد» البريطانية، فى ورقة بحثية أعدها للنشر فى دورية تصدرها أكاديمية ويست بوينت العسكرية الأمريكية، من مخاوف وقوع أسلحة نووية فى أيدى جماعات إرهابية أو تسببهم فى كارثة بضرب منشأة نووية.
وبحسب تقارير بريطانية وأمريكية وهندية، أورد جريجورى تفاصيل 3 هجمات، الأولى فى نوفمبر 2007، والثانية وقعت بعد شهر فى قاعدة جوية نووية وفى أغسطس 2008 وقعت هجمة ثالثة فجر فيها انتحاريون من طالبان الباكستانية عددا من نقاط الدخول إلى مجمع للأسلحة فى إحدى المواقع الباكستانية لتجميع الأسلحة النووية.
وأكد الخبير البريطانى أن الهجمات مؤشر على القدرات الاستخباراتية التى تمتلكها الحركتان، لافتاً إلى جدية مساعى «طالبان» و»القاعدة» لحيازة أسلحة نووية، أو تقنية نووية أو الخبرة فى هذا المجال.
وتابع أنه تحسبا لأى هجوم هندى محتمل وضعت باكستان أغلب البنية الأساسية لأسلحتها النووية فى شمال وغرب البلاد وفى مناطق قرب إسلام اباد وروالبندى، إلا أن القلق هو أن أغلب المواقع النووية الباكستانية تقع إما بالقرب أو داخل المناطق التى يسيطر عليها متشددو طالبان الباكستانية وتنظيم القاعدة.
ومن جانبه، قال مسؤول مخابرات أمريكى، طلب عدم ذكر اسمه، إن المنشآت التى تحدث عنها جريجورى كبيرة ومن غير الواضح ما إذا كان المهاجمون يعلمون ما الذى تحتويه، مضيفا «أنهم لو كانوا يسعون وراء شىء بعينه فمن المعتقد أنهم كانوا سيستخدمون طريقة مختلفة لأن مجرد تفجير عبوة ناسفة أمام بوابة قاعدة، دون متابعة ذلك بعملية أخرى لا يساعدهم على الدخول».