كشفت مصادر موثوقة داخل وزارة التربية والتعليم عن عجز الوزارة فى السيطرة على المدارس الخاصة التابعة لقيادات فى جماعة الإخوان، منذ وضعها تحت الإشراف المالى والإدارى. وأوضحت المصادر، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن بعض المدارس، ومنها «الرضوان» التى شهدت واقعة فيديو التدريب القتالى للطلاب داخل المدرسة، لم تتمكن الوزارة من فرض سيطرتها عليها، رغم صدور قرار فعلى بذلك، بسبب رفض أصحابها تنفيذ القرار، دون أن تتخذ الوزارة أى إجراءات ضدها بلا سبب معلوم حتى الآن.
وقالت المصادر إن الوزارة فشلت فى تنفيذ قرار التحفظ على مدرسة الرضوان الإسلامية تحديداً، والتى كان يترأسها المسؤول الإدارى للإخوان، بسبب رفض صاحبها الخضوع لقرار التحفظ وتسليم المدرسة لمجلس الإدارة الجديد التابع لـ«التربية والتعليم»، رغم أنها من أشهر المدارس التى تم الكشف عن استخدامها فى التدريبات القتالية لطلاب وعناصر الإخوان.
وتابعت أن الوزارة اكتفت بإرسال خطاب إلى لجنة وزارة العدل، أبلغتها فيه بامتناع إدارة المدرسة عن تطبيق قرار التحفظ حتى الآن، مؤكدة أن مجلس الإدارة الحالى فشل فى إحكام سيطرته على المدرسة، مشيرة إلى أن ضعف الوزارة وبطء الإجراءات ساهما فى عدم تنفيذ قرار التحفظ.
وأشارت إلى أنه بعد عدة شكاوى وانتقادات من جهات سيادية للدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، بسبب فشله فى احتواء أزمة مدارس الإخوان، بالإضافة إلى اعترافه شخصيا فى تصريحات سابقة لـ«المصرى اليوم» حول تقصيره فى إدارة الملف- أصدر أبوالنصر تعليمات لإجراء تعديلات فى جميع مجالس إدارات هذه المدارس بالتنسيق مع المديريات التعليمية، بهدف تحسين أداء العمل واحتواء الإخفاق الذى حدث منذ توليهم شؤونها، موضحة أنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن تشكيل مجالس إدارات لمدارس الإخوان فى 24 يناير الجارى، بعد الانتهاء من اختبارات منتصف العام.
وشددت على أن تأخر الوقت وعدم إحكام السيطرة على هذه المدارس حتى الآن أديا إلى تسليمها إلى الوزارة وكأنها مجرد «خرابة»، على حد قولها، بسبب إعطاء الفرصة لأصحابها لتفريغها من كافة الحسابات والأموال الخاصة بها.
يذكر أن مدرسة الرضوان الإسلامية اشتهرت بفيديو التدريبات القتالية لأطفال الإخوان فى عام 2012، وكان صدور قرار التحفظ على ممتلكات أعضاء الجماعة والمدارس منذ حوالى 9 أشهر، حيث تم التحفظ على 86 مدرسة فى 16 محافظة، وانخفض عددها إلى 83 مدرسة بعد قبول تظلمات 3 مدارس وخروجها من قائمة التحفظ.