أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك توجيهًا واضحًا من الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحفاظ على المؤسسات الصحفية القومية ومساندتها لكي تعود لأداء دورها التنويري في المجتمع، مشددًا على أن هناك تكليفًا بإصلاح هذه المؤسسات، إلى جانب ضرورة أن تُدار بصورة أفضل.
وأضاف محلب، خلال زيارته مؤسسة دار المعارف، الأحد، «نعلم أن هناك مشكلات في هذه المؤسسات وتحديات، ولكننا سنساندها»، مشيرا إلى أنه ستكون هناك لجنة لبحث مشكلات المؤسسات الصحفية القومية والعمل على حلها، موضحا أنه «إذا كنا لا نملك الموارد، فإننا نملك التوكل على الله، وإرادة الإصلاح والجهد».
ووجه محلب حديثه للعاملين في مؤسسة دار المعارف، قائلا: «البلد بلدكم، وهذه مؤسستكم، فحافظوا عليها، ومن سيسهم في إعادة (دار المعارف) إلى عهدها هم أبناؤها بالفكر والعمل، ويجب أن نتحمل في بعض الفترات، خاصة أن هناك من حالتهم أصعب».
وتابع: «الأداء العادي لا يصلح في هذه المرحلة، لأنه سيؤدي إلى نتائج عادية، ونحن لدينا تحديات كبيرة، ونريد أداء استثنائيا»، مضيفا «إنني أراهن طول عمري على العامل المصري، لأني أعرف قيمته، وأنتم من ستصلحون هذه الدار بالعمل»، كما نقل للعاملين تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتشجيعه لهم على مواصلة العمل، مؤكدًا أن الدول لا تُبنى إلا بجهد أبنائها وعملهم الدؤوب.
والتقى محلب خلال زيارته لمؤسسة دار المعارف بالعاملين فيها من صحفيين وإداريين وعمال، وقام محلب بجولة داخل أبنية المؤسسة ومكاتبها الإدارية ومطابعها، مشيدًا خلال الجولة بجودة طباعة الكتب المدرسية التي تتم في المؤسسة.
وقام عمال المطابع بالهتاف لمحلب: «بنحبك يا سيسي.. بنحبك يا محلب»، وهو ما قابله محلب بالقول: «أنا واحد منكم، وأتشرف بكم»، مؤكدا على أنه لا تصفية أو بيع للمؤسسات الصحفية القومية، بل سيتم الحفاظ عليها، مع اصلاح هياكلها الادارية، لتستعيد دورها التثقيفي والتنويري، وخاطب العاملين قائلا: «المؤسسة ملككم وأطالبكم ببذل مزيد من الجهد والعمل حتى تستعيد المؤسسة مكانتها المتميزة».
كما قام محلب خلال الزيارة بافتتاح المرحلة الأولى من تطوير المركز العربي للبحوث والإدارة، الذي يقدم التدريب والاستشارات في تخصصات مختلفة، وأكد محلب في حديثه للعاملين في «دار المعارف» أن «اسم (دار المعارف) كبير، كما مر على إنشائها 125 عامًا، ربت خلالها أجيالا، كما أن إصداراتها نشرت المعرفة في ربوع الوطن»، مضيفا «من منا لم يقرأ إصدارات اقرأ، والتي كانت تنشر أعمالًا في مختلف فروع الثقافة، وفي مختلف الأطياف والتيارات السياسية».