دراسة: الزواج أول الطريق إلى الاكتئاب

كتب: بوابة الاخبار الأحد 04-01-2015 13:00

بعد سنوات من نصائح الخبراء بأن الزواج يجعل الإنسان سعيداً ومستقراً بل ويطيل عمره، أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن الزواج بات طريقاً ممهداً إلى الاكتئاب. حسبما نشرت مجلة «أنا زهرة».

التعرض لمضايقات أو انتقادات أو الشعور بالإهمال من شريك الحياة، قد يفقد الطرف الآخر إحساسه بالرضا عن الحياة الزوجية وبالتالي تتطور هذه الحالة مع الوقت فتصبح اكتئاباً.

إلا أن دراسة علمية أخرى أثبتت أن الإنسان قد يمر بفترة معينة من حياته لا يشعر فيها بالارتياح وتخيم عليه حالة من الاكتئاب قد يعجز عن الخروج منها إلا بمساعدة الزوجة التي ينبغي أن يسهم وجودها في إسعاد زوجها وبناء أسرة متكاملة وسعيدة.

ولكن بين سعادة الزواج وآفة الاكتئاب التي لا تعالج إلا بوجود الزوجة، لا بد من التأكيد على وجود ما يسمى بـ «اكتئاب ما بعد الزفاف» .

ويشبه علم الاجتماع الزواج بالتجربة الجديدة، والتكيف مع الوضع الجديد يتطلب من الزوجين وقتاً ليس بالقصير، غير أن التفاهم والاحترام المتبادل والحب كلها كفيلة بتوفير السعادة والقضاء على الكآبة، برأي علماء النفس والأسرة.

وعن أسباب اكتئاب ما بعد الزفاف، يشير الخبراء إلى أنّ انتقال أحد الزوجين، خصوصاً العروس، إلى بيئة جديدة تختلف فيها العادات والتقاليد عما اعتادت عليه منذ طفولتها، من شأنه أن يزيد ضغوط الحياة عليها، فيكون الوضع أشد وطأة في حال انتقالها إلى دولة أخرى غير بلدها.

وقد أشارت دراسة حديثة أجراها فريق البحث النفسي التابع لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن 3 من كل 10 أشخاص متزوجين حديثاً، يعانون من حالة نفسية تسمى «اكتئاب ما بعد الزفاف» قد تستمر لأشهر عدة، في هذه الفترة، يصاب الشخص بشعور من الارتباك وخيبة الأمل، ويتساءل ما إذا كان «الزواج غلطة فادحة أقدم على ارتكابها».