أكدت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القوم للطفولة والأمومة، على أهمية ترسيخ القيم والمفاهيم الدينية والاجتماعية الصحيحة لدى التلاميذ في المدارس مع تأكيد روح الانتماء والولاء للوطن، وتوجيههم ومساعدتهم على اكتشاف قدراتهم وميولهم والعمل على تنميتها وتحسينها، وإتاحة الفرص المحيطة للتلاميذ للاتصال بالبيئة والتعامل معها لتحقيق مزيد من التفاعل والاندماج بما يقوى الترابط بين الطالب والمدرسة ويساهم في الحد من التسرب من التعليم.
جاء ذلك خلال افتتاحها ورشة عمل إعداد دليل المتعاملين مع الطفل المعرض للتسرب من التعليم، في إطار بروتوكول التعاون بين المجلس ووزارة التربية والتعليم للارتقاء بالعملية التعليمية وحل المشكلات الخاصة بالتعليم بصفة عامة ومشكلة التسرب من التعليم بصفة خاصة.
وشارك خلال الافتتاح ممثلي وزارة التربية والتعليم والتضامن الاجتماعي وممثلين عن الجمعيات الأهلية المشاركة مع المجلس، وبحضور عدد من مديري المدارس والأخصائيين الاجتماعيين بمحافظات الإسكندرية والإسماعيلية ومطروح والمنيا والأقصر وبني سويف وسوهاج والسويس والشرقية والبحر الأحمر.
وأوضحت «العشماوي» أنه يجب أن يأخذ الطالب الفرصة للتدريب على الأسلوب العلمي وإكساب القدرة على البحث والتجديد والابتكار وتوظيف أوقات الفراغ بما يعود على التلاميذ بالنفع والفائدة، وتوجيه التلاميذ للعمل من خلال منظومة متكاملة تحقيقًا لمتطلبات المجتمع، وتوظيف الأنشطة كوسائل تعليمية مشوقة لتنفيذ المواد المنهجية لتبسيطها وترسيخها في أذهان التلاميذ، كما يجب تدريب التلاميذ على ممارسة الديمقراطية وإبداء الرأي والمشاركة.
وشددت «العشماوي» على أهمية تحسين بيئة المدرسة وجعلها جاذبة للتلاميذ وذلك من خلال رفع وبناء قدرات المعلمين والاخصائيين النفسيين والاجتماعيين ومديري المدارس والقائمين على العملية التعليمية بالمدارس وتدريبهم على مواجهة مشكلات صعوبات التعلم وتطبيق نظريات التعلم النشط داخل الفصول.
كما أشارت إلى أهمية الارتقاء بوعي أسر الأطفال بالمدارس وتغيير النظرة السلبية لتعليم الفتيات بالريف المصري والتوعية بالمشكلات الناجمة عن التفكك الأسري والزواج المبكر للفتاة ومخاطر العمل على الطفل وأسباب ونتائج التسرب من المدرسة، موضحة أهمية دور المجتمع المدني في توعية الأسر بأهمية التعليم لأنه بمثابة البوابة التي يستطيع الفرد من خلالها الحصول على حقوقه التي كفلها الدستور والقانون.