قال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الإخوان المسلمين فشلوا فشلا ذريعا في حكم مصر، مشيرا إلى أنهم كانت لديهم خطابات وولاءات متعددة، علاوة على أنهم مارسوا سياسات الإقصاء عندما وصلوا للسلطة ضد القوى السياسية الفاعلة والشبابية والثورية التي أسهمت ودعمت وصولهم للحكم، مطالبا إياهم برفع الراية البيضاء لإرادة المصريين التي تبلورت في ثورة 30 يونيو.
وأضاف «شيحة» لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان على هامش مشاركته الأسبوع الماضي في مؤتمر «الإسلاميون والحكم قراءات في خمس تجارب» الذي نظمه مركز القدس للدراسات السياسية في الأردن على مدى ثلاثة أيام، إن «سياسة الإقصاء دفعت أغلب المجتمع المصري للوقوف ضد الجماعة، وكانت النتيجة خروجها بهذا الشكل من السلطة، إلا أنها سعت للحفاظ على فكرة المظلومية التي عاشت عليها منذ 28 مارس عام 1928 خاصة بعد ثورة 30 يونيو».
وأشار إلى أن الجماعة أخطأت خطأ جسيما، حيث فتحت أبواب الخلاف مع كل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع المصري، ولم تكتف بذلك، بل دخلت في خلاف مع المؤسسة القضائية والقوات المسلحة والشرطة والإعلام، وهو ما فتح أبواب جهنم عليها في وقت كانت البلاد في أشد الحاجة لبناء توافقي وطني واسع يضمن التداول السلمي للسلطة وفكرة المواطنة وبناء الدولة الديمقراطية الحديثة التي ينشدها كل المصريين.