مفتي السعودية: الاحتفال بالمولد النبوي بدعة.. و «داعش» و«القاعدة» فرق ضالة

كتب: عنتر فرحات الجمعة 02-01-2015 15:03

.

وأكد المفتي في خطبة الجمعة، بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط مدينة الرياض أن «كل مسلم يحب النبي، صلى الله عليه وسلم، يعلم أن محبته باتباع هديه وسنته، ومِن لازم محبّته اتباع سنته والأمر الذي سار عليه هو وأصحابه»، لافتا إلى أن من علامات المحبة الصادقة للرسول، صلى الله عليه وسلم، نصرة سنته وحمايتها من طعن الطاعنين وتأويل الجاهلين وإلحاد الملحنين وطاعة أوامره واجتناب نواهيه والإكثار من ذكره والصلاة عليه في كل وقت والشوق إلى لقائه والرضا بحكمه والاطمئنان لذلك.

وقال آل الشيخ، إن أعظم حق للرسول صلى الله عليه وسلم هو إيماننا به حق الإيمان وأنه عبدالله ورسوله بعثه الله عز وجل إلى الثقلين من الجن والإنس والعمل بسنته وأنه أسوة حسنه وقدوة لكل عبد مسلم.

وأكد المفتي أن «تنظيمات (داعش) و(جبهة النصرة) و(القاعدة)، فرق ضالة وشاذة ومشبوهة لا خير فيها وليست على حق أبدا ويشك في إسلامها، وهي شر على الأمة، لأنها لم ترَ وهي تحارب أعداء الإسلام، بل كانت تحارب المسلمين وتقتلهم وتريق دماءهم وتهتك أعراضهم وتسلب أموالهم»، حسب ما نقلت عنه صحيفة «المدينة» السعودية، الجمعة.

وأوضح الشيخ «أن تلك التنظيمات تتفق جميعها على عداء الإسلام وأهله، فهي فرق ضالة أنشأها أعداء الإسلام ليضرب المسلمين بعضهم بعضا، بل زعموا أنها فرق إسلامية وهم غير ذلك، فكانت غايتهم تمزيق لُحمة الأمة الإسلامية وتحطيم كيانها وتسليط المسلمين بعضهم على بعض»، مشيراً إلى أن «من تأمل في هذه الفرق حق التأمل سيجد ضلالهم وفسادهم وانحرافهم وعدم سيرهم على طريق الهدى والصلاح».

وأضاف المفتي أن «أعداء الإسلام مازالوا يلبسون الحق بالباطل والباطل بالحق، لذلك يجب على المسلم أن يتبصر في حال هذه الطوائف وفي مناهجها وطرقها وكيفية تعاملها مع الآخرين، ليعلم أنها طوائف ضالة لا هم لها إلا إراقة الدماء وسلب الأموال وهتك الأعراض وتمزيق الأمة وإلحاق الأذى بها، وما قاموا بهذه الأفعال إلا لأنهم طغاة، لافتا إلى أن هذه الفرق متناحرة فيما بينها فهي ليست على عقيدة واحدة بل متنوعة بل ليست متفقة فيما بينها، فكل فئة تتبع جهة معينة، وكلها وجهت لهدم الإسلام والقضاء عليه، وليعلم المسلم أن هؤلاء ليسوا بمسلمين وليسوا أصحاب حق بل هم فرق منحرفة تحمل أفكارا سيئة وآراء شاذة، فهم ليسوا من الحق في شيء والحق بريء منهم».

وطالب المفتي بـ«الابتعاد عن الفتن والشبهات والضلالات والأفكار المنحرفة التي تبنتها تلك الفرق الضالة، وأنه لا يجب السكوت عن هذه الفرق وما تبثه من سموم وبدع وخرافات وأفكار منحرفة»، مشيراً إلى أن «من يخطب بالناس عليه ألا يتبع منهج هذه الفرق التي تسير على منهج الخوارج».