ضمن فعاليات المبادرة الثقافية «أهالينا» أقام فرع ثقافة الجيزة الصالون الثقافي المركزي تحت عنوان «الإرهاب المفهوم، التحولات، والوسائل القادمة» بالمكتبة الثقافية بنادي الشيخ زايد، حضر اللقاء الكاتب محمد عبدالحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة ورئيس إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد الثقافي، الدكتور محمد زيدان، مدير فرع ثقافة الجيزة، والكاتب الصحفي محمد البغدادي، المستشار الإعلامي لوزير الثقافة، والدكتورة كريمة الحفناوي، الناشطة السياسية والثقافية.
وأدارت اللقاء منيرة صبري الناشطة الحقوقية في مجال حقوق المرأة، ولفيف من الأدباء والشخصيات العامة.
وقالت منيرة إن الإرهاب اختلف الكثيرون في تعريفه، إلا أن التعريف الأقرب له أنه عمل يخلق حالة من الترويع بين الناس، فيمكن أن يكون الإرهاب من دولة ضد دولة، كما يمكن لدولة مستعمرة أن تسمي المقاومة إرهابا فمثلا أمريكا تعتبر جيفارا إرهابياً، كما يلصقون المقاومة الفلسطينية صفة الإرهاب وهذا ليس صحيحا فهناك خيط ضعيف بين المقاومة والأرهاب وفي المقابل نجد أن تفجير القنابل ضد الأبرياء، وخطف الطائرات، ومن يقتل غدراً من الجنود، وتفجير الكنائس شكل من أشكال الأرهاب، كما شددت على ضرورة الحوار للخروج من تلك الأزمة القاسية.
وقالت الدكتورة كريمة الحفناوي، أنه لم يكن هناك إرهاب في فترة السبعينيات والثمانينيات فالجامعات كانت للتعليم فقط ،لافتة إلى ان هناك فرقا بين مكافحة الإرهاب وقمع الناس، فالإرهابي هو من أجرم في حق الوطن ويقع تحت طائلة القانون ولابد من عقابه، أما المقاومة ليست إرهاباً فمثلا دولة مثل إسرائيل وأمريكا هما من تدعمان الإرهاب وتتاجران بالدين، أما الدين الحقيقي لا يدعو إلى العنف والإرهاب مؤكدة على دور الثقافة الجماهيرية في تنوير الوعي عن طريق الفن والموسيقي لمقاومة الإرهاب، متطرفة إلى أن مصر هي أرض الحضارات، وأول التوحيد منذ إخناتون لذلك فهي في محط الأنظار بالوطن العربي ومستهدفة من الدول الاستعمارية الكبري .
وأكد الكاتب محمد عبدالحافظ بأن الإرهابي أسوء من القاتل وأن ما يحدث الأن ليس إرهاباً بل قتل صريح بأجر، وعن رؤيته للخروج من هذا المأزق أشار بأنه لابد من الخروج للناس في قراهم ونجوعهم بالإضافه لعمل قوافل ثقافية للأندية الاجتماعية والجماهيرية والنقابات.
وأختتم الصالون بعرض فني موسيقي لفرقة الفيوم للموسيقي العربية بالمسرح المفتوح بنادي الشيخ زايد